قم بمشاركة المقال
تعاني أسواق الخضار والفواكه في قطاع التجزئة من ارتفاع أسعار غير مسبوق يسبب ضغوطًا مالية شديدة على المستهلكين، حيث تخطت الأسعار قدرة العديد من الأسر على التسوق براحة. وفقًا لما ورد في تقارير نشرتها وكالة عمون يوم السبت، تتجاوز الأسعار في أسواق التجزئة تلك الموجودة في السوق المركزي، فالبطاطا مثلاً تباع بـ 80 قرشًا للكيلو في التجزئة مقابل 65 قرشًا في السوق المركزي، أما البندورة فتصل إلى 90 قرشًا مقابل 50 قرشًا، والفاصوليا تزيد عن 3 دنانير مقابل 160 قرشًا.
لورنس المجالي، المتحدث باسم وزارة الزراعة، صرح لوكالة عمون بأن الوزارة تقوم بمراقبة يومية للبطاطا الواردة للسوق وتفكر في فتح الاستيراد لتلبية الحاجة المحلية وخفض الأسعار. بالإضافة إلى ذلك، أفاد المجالي أنه بعد إيقاف تصدير البندورة، من المتوقع أن تبدأ الكميات بالتوافر بانتظام في الأسواق قريبًا، الأمر الذي سيؤدي إلى انخفاض أسعارها.
أما بقية السلع مثل الزهرة والفاصولياء فيشار إليها بأنها في بداية الموسم، ومن المتوقع أن تنخفض أسعارها تدريجياً مع توفر الكميات. من جانبه، أكد المهندس عبدالله عكاش الزبن، رئيس الجمعية الأردنية لمصدري ومنتجي الخضار والفواكه، أن تغيرات الطقس التي شهدتها المنطقة مؤخرًا هي المسبب الرئيس لارتفاع الأسعار، مشيرًا إلى أن تحدي الأسعار يعتبر ثانويًا مقارنة بالتحدي الأكبر المتمثل بالدخل الثابت للمواطنين الذي لم يرتفع لسنوات.
الزبن دعا أيضاً الحكومة لإنشاء أسواق موازية تستطيع تحديد الأسعار للمساعدة في تخفيف الضغط عن المستهلكين. وناشد بالعودة إلى نظام سابق يقوم بشراء الفائض من الإنتاج وتخزينه لضمان الاستقرار السعري عند الحاجة، في الوقت الذي يشدد فيه على أهمية جهود المواطنين لتحسين دخلهم بدل الاعتماد على الوظائف الحكومية التقليدية.