انهيار غير مسبوق في سوق العقارات الأردني.. مبيعات الشقق تهوي لمستويات قياسية لم تصلها من قبل !

أظهرت بيانات رسمية صادرة عن دائرة الأراضي والمساحة الأردنية انخفاضاً ملحوظاً في مبيعات الشقق السكنية خلال الربع الأول من العام الجاري، حيث تراجعت المبيعات بنسبة 12% مقارنة بشهر مارس الماضي، مما يعكس تباطؤاً واضحاً في سوق العقارات بالمملكة.

وتفصيلياً، سجلت فئة الشقق التي تقل مساحتها عن 120 متراً مربعاً انخفاضاً بنسبة 21%، بينما شهدت الشقق متوسطة المساحة (120-150 متراً مربعاً) تراجعاً بنسبة 2% على أساس سنوي. في المقابل، حققت مبيعات الشقق الكبيرة التي تتجاوز مساحتها 150 متراً مربعاً نمواً سنوياً بنسبة 6%، رغم تراجعها بنسبة 4% في آخر شهر من فترة التقرير.

وعلى الرغم من المبادرات الحكومية الداعمة للقطاع، والتي شملت إعفاءات بنسبة 100% من رسوم التسجيل للشقق التي تقل مساحتها عن 150 متراً مربعاً، وتخفيضات بنسبة 50% للشقق الأكبر حجماً، إلا أن هذه الإجراءات لم تنجح بعد في تحفيز الطلب بالشكل المأمول.

ويحذر خبراء اقتصاديون من أن استمرار هذا التراجع قد يؤثر سلباً على قطاعات مرتبطة مثل الإنشاءات والتمويل والتوريد، مما يضع ضغوطاً إضافية على الاقتصاد الأردني. ويرى محللون أن الوضع الحالي يستدعي إعادة تقييم استراتيجيات الاستثمار العقاري والتركيز على تطوير وحدات سكنية تناسب احتياجات الطبقة المتوسطة، التي تمثل شريحة مهمة من المشترين المحتملين في السوق.