فاجعة سنورس: وفاة 7 شباب في حادث مروري مأساوي بالسعودية - قرى الفيوم تودع أبناءها
قم بمشاركة المقال
في تطور مفجع هز قرى محافظة الفيوم، تحطمت 7 أحلام في لحظة واحدة على طرق السعودية، حين سقط شباب مركز سنورس ضحايا لحادث مروري مأساوي حول أصوات الفرح إلى عويل الحزن. بينما تقرأ هذه السطور، عشرات الآلاف من الشباب المصري يواجهون نفس المخاطر في بلاد الغربة، بحثاً عن لقمة عيش كريمة قد تكلفهم أرواحهم.
الضحايا السبعة - عيد رمضان غياض من ترسا، وأحمد عبد العليم، وإسلام سعيد من نقاليفة، وعبد الرحمن سعيد من الرافعي، وعمرو أحمد من أبو ناعورة، وعلي بكري من السعيدية، ومجهول من عليوة - كانوا معروفين بحسن الخلق والسمعة الطيبة كما أكد الأهالي المفجوعون. أم محمد، والدة أحد الضحايا، كانت تنتظر عودة ابنها ليبني بيت العائلة، لكن القدر شاء أن يعود في تابوت بدلاً من حقائب الهدايا.
هذه المأساة ليست الأولى من نوعها، فحوادث مماثلة تكررت للعمالة المصرية في الخارج، لكن حجم الكارثة هذه المرة ضرب 6 قرى كالصاعقة في مركز واحد صغير. الأوضاع الاقتصادية الصعبة تدفع شباب الصعيد للمغامرة بأرواحهم بحثاً عن دخل يكفي احتياجات أسرهم الأساسية، رغم المخاطر المحدقة بهم على طرق الغربة.
حسام، العامل المصري في السعودية الذي سمع صوت التصادم، يقول: "صوت مرعب لن أنساه أبداً، كأن الأرض انشقت تحت أقدامنا". اليوم، كل بيت في هذه القرى له ابن مسافر للعمل يعيش نفس القلق العميق، بينما تنتشر رائحة البخور في بيوت العزاء وتعلق صور الضحايا على الجدران. الإجراءات لنقل الجثامين جارية، لكن الجراح النفسية ستحتاج سنوات للشفاء، والخوف من تكرار المأساة يسيطر على كل أسرة لها ابن في بلاد الغربة.
بينما تستعد 6 قرى لتشييع أبنائها الذين سافروا بحثاً عن الرزق وعادوا في توابيت، تبقى الأسئلة المؤلمة تطارد كل أم وأب: متى ستتعزز آليات حماية العمالة المصرية بالخارج؟ وكم من الأمهات ستنتظر عودة أبنائها... ولن يعودوا؟
وائل السعدي
اسمي وائل السعدي، أعمل محرّرًا للأخبار . أُركّز في عملي على متابعة المستجدّات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وأسعى دائمًا إلى تقديم تغطية شاملةقم بمشاركة المقال
