صادم: آسيا تهيمن على 36% من واردات الأردن... هل تغيرت خريطة التجارة للأبد؟
36%... رقم يعيد رسم خريطة التجارة الأردنية إلى الأبد! "كل منتج ثالث في بيتك الآن 'صنع في آسيا'" يعكس تحولاً اقتصادياً تاريخياً يحدث الآن في الأردن... وأنت لا تعلم! في تطور هائل يغير وجه التجارة الأردنية، تجاوزت واردات الأردن من الدول الآسيوية غير العربية 36% من إجمالي المستوردات، مما يشير إلى حدوث تحول جذري في الهيكل التجاري للمملكة.
واردات آسيوية تفوق الثلث تغير وجه التجارة الأردنية نهائياً. من 15% قبل عقدين إلى 36% اليوم - قفزة مرعبة تجعل الصناعيين في حالة طوارئ بينما يحتفل التجار بالانتعاش. "نشهد تحولاً جوهرياً في البوصلة التجارية للمملكة"، كما يقول د. محمد الشريدة، خبير اقتصادي بارز. أما أحمد العطار، صاحب مصنع نسيج في عمان، فيشكو من المنافسة الصينية الشرسة ملكومة من الغزو الاقتصادي الآسيوي.
بداية مع نهضة التنين الصيني وصعود النمور الآسيوية، هذا التحول جاء نتيجة أسعار تنافسية لا تُقاوم وتكنولوجيا متقدمة وسرعة في التوريد. يذكرنا هذا التحول بصعود اليابان في السبعينات وكوريا في التسعينات، بينما يتفق الخبراء على أن "هذه بداية عصر جديد، لا عودة للوراء."
ومن الهاتف في جيبك إلى السيارة في مرآبك... آسيا في كل مكان! تأثير المنتجات الآسيوية بات ملموساً في كل بيت أردني، مع توقعات بتهديد صناعات محلية وتبعية أكبر لآسيا. في ظل هذه الظروف، يرى البعض فرصة ذهبية للتجار الأذكياء بينما يعتبرها الآخرون كارثة تنتظر المتقاعسين، وسط فرح المستهلكين وقلق الصناعيين.
آسيا تحكم قبضتها على ثلث تجارة الأردن، والأرقام في تصاعد مستمر! والسؤال الذي يطرح نفسه: هل سنشهد هيمنة آسيوية كاملة بحلول 2030؟ على الحكومة والقطاع الخاص الاستعجال في وضع استراتيجية عاجلة للتعامل مع هذا التحول لضمان استقرار الاقتصاد الأردني. السؤال القائم: "السؤال ليس إن كانت آسيا ستهيمن، بل متى... وهل الأردن مستعد؟"
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط