عاجل: عاصفة مدمرة تضرب الأردن خلال ساعات... تحذيرات من سيول جارفة وبرد عملاق!
في تطور صاعق يهز المملكة الأردنية، تستعد البلاد لمواجهة 96 ساعة متواصلة من الأمطار الغزيرة والسيول المدمرة، في أقوى منخفض جوي يضرب المنطقة منذ سنوات. التحذيرات تبدأ من اليوم الثلاثاء والخطر الحقيقي ينتظركم خلال 48 ساعة فقط - هل أنتم مستعدون للمواجهة؟
في مشهد لن ينساه سكان الأردن، تتراكم الغيوم الرمادية القاتمة كالجبال فوق المملكة، حاملة معها انخفاضاً حرارياً مرعباً من 15° إلى 11° خلال 4 أيام فقط. "هذا أقوى منخفض جوي نتوقعه هذا الشتاء"، يحذر الدكتور أحمد العساف، خبير الأرصاد الجوية، بينما تتأهب العائلات الأردنية لمواجهة عاصفة قد تغير حياتهم. أم محمد من منطقة الأغوار تقول بقلق: "أخشى على بيتي المتواضع من السيول بعد تجربتي المريرة العام الماضي".
وخلف هذا المشهد المرعب، تقف أسباب مناخية استثنائية حيث تندفع رياح جنوبية غربية بقوة محرك طائرة نفاثة تحمل رطوبة هائلة من البحر المتوسط نحو الأردن. يذكرنا هذا المنخفض بعاصفة الشتاء الكبرى عام 2019 التي غمرت شوارع العاصمة عمان لساعات طويلة، لكن الخبراء يؤكدون أن كثافة الأمطار هذه المرة قد تفوق التوقعات. "كمية المطر المتوقعة خلال 4 أيام تعادل ما يهطل عادة في شهر كامل"، تشير التقارير الرسمية.
بينما يترقب المزارع عبدالله الحوراني هذه الأمطار ببهجة لإنقاذ موسمه الزراعي المتعثر، تضطر آلاف العائلات لتغيير خططها اليومية والاستعداد لأيام من الطوارئ. التحذيرات الحمراء لليومين 11-12 ديسمبر تشمل سيولاً جارفة في الأودية وحبات برد عملاقة قد تدمر السيارات والممتلكات. السائقون يتجنبون الطرق الخطرة، والمدارس تراجع خططها، بينما تزداد فواتير الكهرباء مع ارتفاع استهلاك التدفئة في أجواء تخترق البرودة فيها العظام.
هذه العاصفة المدمرة تحمل وجهين متناقضين: فرصة ذهبية لتعبئة السدود وحل أزمة المياه لشهور قادمة، أو كارثة حقيقية إن لم تكونوا مستعدين. تجنبوا الأودية، جهزوا بيوتكم، وراقبوا التحديثات الجوية لحظة بلحظة. السؤال الأهم: هل أنتم فعلاً مستعدون لمواجهة أقوى عاصفة مطرية هذا العام؟
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط