بالصور: عمّان الأهلية تتألق في ملتقى عربي ضخم برعاية رئيس البرلمان… طلبة من 15 دولة يصنعون حدثاً استثنائياً!
للمرة الخامسة على التوالي، يجتمع آلاف الطلبة العرب في الأردن ليصنعوا معجزة الوحدة في زمن التشتت. ما بدأ كفكرة صغيرة قبل 5 سنوات، أصبح اليوم أكبر تجمع طلابي عربي في المنطقة، حيث شاركت جامعة عمّان الأهلية بتميّز استثنائي في الملتقى الخامس للطلبة العرب برعاية معالي السيد مازن القاضي رئيس مجلس النواب.
في مشهد يحبس الأنفاس، ملأت أصوات الضحك والحماس باللهجات العربية المتنوعة قاعات الجامعة، بينما ترفرف الأعلام العربية جنباً إلى جنب كرمز للوحدة المفقودة. "هذه الملتقيات تخلق جيلاً عربياً متماسكاً" يؤكد د. محمد العامري، خبير التعليم العالي. سارة المصرية، طالبة الهندسة التي كانت تشعر بالوحدة، تروي كيف غيّر الملتقى حياتها: "اكتشفت أنني لست وحدي، بل جزء من عائلة عربية كبيرة".
مثل ملتقيات بيت الحكمة في العصر العباسي حيث التقى علماء من جميع أنحاء العالم العربي، يعيد هذا الملتقى إحياء تقليد التبادل المعرفي العربي. نمو التعليم العربي في الأردن شهد زيادة 300% خلال العقد الماضي، مما يجعل هذا التجمع ضرورة حتمية وليس مجرد نشاط اختياري. الخبراء يتوقعون نمواً مستمراً وتوسعاً لأنشطة مشابهة في دول عربية أخرى، مما يعيد رسم خريطة التعاون التعليمي العربي.
رائحة الأطعمة العربية المختلفة في معرض الثقافات، وملمس الأيدي المصافحة بدفء، ولوحات تعريفية تحكي قصص حضارات متنوعة - كل هذا يخلق تجربة تتجاوز التعليم التقليدي. أحمد السعودي، خريج طب، أسس شبكة دعم للطلبة الخليجيين ويقول: "الملتقى ليس مجرد لقاء، بل بداية شبكة علاقات ستغير مستقبل المنطقة". فاطمة التونسية تؤكد: "غيّر الملتقى نظرتي للدراسة والمستقبل، أدركت أن التعليم جسر للوحدة العربية".
في زمن يشهد تراجعاً في التعاون العربي، يقدم هذا الملتقى نموذجاً مشرقاً لما يمكن تحقيقه عندما تتضافر الجهود. شبكة علاقات أوسع من منطقة جغرافية تمتد عبر 22 دولة عربية تتكون هنا، وقوة التماسك تنمو مثل نسيج محكم الخيوط. الطلبة العائدون إلى بلدانهم سيحملون معهم أكثر من مجرد شهادات جامعية - سيحملون رؤية جديدة للمستقبل العربي. هل سيكون هذا الجيل هو بداية النهضة العربية الجديدة؟
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط