حصري: ناصر الدين يكشف خطة سرية لتحويل شباب الأردن إلى قادة عالميين في المئوية الثانية!

في كشف مثير للجدل، يعيش 22 عاماً فقط تفصلنا عن المئوية الثانية للمملكة الأردنية الهاشمية، والطفل المولود اليوم سيكون في مقتبل العمر عندما نحتفل بهذا الإنجاز التاريخي عام 2046. لكن السؤال المحوري الذي طرحه ناصر الدين في مقابلته الحصرية على قناة رؤيا: هل نملك الوقت الكافي لإعداد جيل قادر على قيادة الأردن نحو مستقبل مشرق؟

خلال ظهوره في برنامج "دنيا يا دنيا"، كشف ناصر الدين عن رؤية طموحة تهدف لتحويل الشباب الأردني إلى قادة عالميين بحلول المئوية الثانية. "مستقبل التعليم يبدأ اليوم، وكل يوم نؤجل فيه الإصلاح هو يوم ضائع من مستقبل أطفالنا"، قال ناصر الدين مؤكداً على الحاجة الملحة لثورة تعليمية حقيقية. وفي هذا الصدد، تحكي فاطمة، طالبة عمرها 19 عاماً: "أحلم بأن أصبح رائدة فضاء أردنية في 2046، لكنني أشعر بالقلق من أن نظامنا التعليمي لا يؤهلني لهذا الحلم."

يأتي هذا التصريح في ظل مئة عام كاملة من التجارب التعليمية الأردنية منذ تأسيس المملكة عام 1921. كما واجه الأردن تحدي بناء دولة حديثة قبل قرن، نواجه اليوم تحدياً أكبر: بناء نظام تعليمي قادر على منافسة أقوى الدول عالمياً. التطور التقني السريع والذكاء الاصطناعي يسيران بسرعة البرق، بينما التعليم التقليدي يسير كالسلحفاة، مما يخلق فجوة تشبه المسافة بين الأرض والقمر.

التأثيرات على الحياة اليومية للأسر الأردنية باتت واضحة، حيث تواجه سارة، أم لطفل في السابعة: "أشعر بقلق عميق على مستقبل ابني التعليمي في عالم متغير، والمدارس الحالية لا تواكب متطلبات المستقبل." هذا القلق يتزايد مع تحذيرات الخبراء من هجرة الأدمغة وتزايد الفجوة التعليمية. في المقابل، يرى د. محمد، الخبير التربوي، فرصة ذهبية: "الأردن بموقعه الاستراتيجي وإرثه الحضاري قادر على أن يصبح مركزاً تعليمياً إقليمياً، لكن هذا يتطلب استثماراً كبيراً في التقنية والمعلمين."

الأردن اليوم أمام خيارين لا ثالث لهما: إما ريادة تعليمية عالمية تجعل المئوية الثانية احتفالاً بإنجاز حضاري استثنائي، أو البقاء في دائرة التخلف عن ركب الحضارة. الرهان على الشباب والتعليم هو المفتاح الوحيد لمستقبل مشرق. فهل سنصل للمئوية الثانية ونحن فخورون بما حققناه في التعليم، أم سنندم على الفرص الضائعة التي لن تعود؟

علي الزعبي

أنا علي الزعبي، متخصص في شؤون التعليم الأردني. أعمل منذ سنوات على متابعة التطورات والابتكارات في القطاع التعليمي، وأشارك بانتظام في المؤتمرات والندوات التعليمية التي تساهم في تعزيز معرفتي، مما يمكنني من تقديم رؤى شاملة وعميقة في هذا المجال.

قم بمشاركة المقال