عاجل: فيتش سوليوشنز تتنبأ بطفرة اقتصادية أردنية... نمو 2.9% وخفض الفوائد 50 نقطة!
في تطور مذهل يعيد تشكيل المشهد الاقتصادي الأردني، كشف تقرير دولي حديث عن توقعات بنمو اقتصادي يقفز إلى 2.9% في عام 2026، مقارنة بـ 2.4% في العام الحالي - وهو ما يعني ضخ مئات ملايين الدنانير الإضافية في عروق الاقتصاد الوطني. المفاجأة الأكبر؟ خفض أسعار الفائدة بـ 50 نقطة أساس، مما يوفر لكل مقترض آلاف الدنانير سنوياً ويفتح نافذة ذهبية أمام المستثمرين والمواطنين على حد سواء.
محمد العامري، صاحب مصنع نسيج صغير في الزرقاء، لم يصدق الخبر في البداية: "منذ عامين وأنا أعاني من ارتفاع تكاليف القروض، اليوم أشعر وكأن جبلاً انزاح عن كاهلي". وفقاً لتقرير مؤسسة "فيتش سوليوشنز" المرموقة، فإن كل 100 ألف دينار قرض ستوفر 5000 دينار سنوياً مع التخفيض الجديد - مبلغ يعادل راتب شهر كامل للموظف العادي. الأرقام تتحدث بوضوح: 75 نقطة أساس تراكمية خُفضت في 2025، وهو أكبر تخفيض منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008.
خلف هذا التحول الجذري قصة من المثابرة والتخطيط الحكيم. سنوات من التحديات الإقليمية - من الحرب السورية إلى أزمة غزة - وضعت الاقتصاد الأردني في دائرة الاختبار الصعب. لكن استقرار أسعار الطاقة عالمياً وتحسن الطلب السوري ووقف إطلاق النار في غزة خلق مناخاً جديداً من الفرص. د. أحمد السرحان، الخبير الاقتصادي المعروف، يؤكد: "الاقتصاد الأردني كالنهر الهادئ، ينساب بثبات رغم العواصف المحيطة، واليوم نشهد انتعاشاً مماثلاً لما حدث بعد حرب الخليج الأولى".
في قهاوي وسط البلد، تتناقل الأحاديث حول التأثير المباشر على الحياة اليومية. انخفاض قسط القرض العقاري بـ 50 ديناراً شهرياً يعني المزيد من الأموال في جيوب الأسر الأردنية. عامر التميمي، صاحب شركة سياحية في العقبة، يشهد عودة الحجوزات تدريجياً: "السياح يعودون، والثقة تنمو، نتوقع موسماً استثنائياً في 2026". سارة الخطيب، مديرة استثمار في أحد البنوك الرائدة، تصف المشهد: "أرقام خضراء ترقص على الشاشات، وطوابير المستثمرين تتزايد يومياً". التحدي الأكبر؟ ضرورة الحفاظ على الاستقرار الإقليمي وإدارة التضخم بحكمة.
2026 قد يكون العام الفاصل في تاريخ الاقتصاد الأردني الحديث. معادلة النجاح واضحة: نمو 2.9%، انخفاض الفوائد، انتعاش السياحة. الفرصة متاحة أمام المستثمرين والمواطنين للاستفادة من هذه النافذة الذهبية. لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل ستستطيع الأردن الحفاظ على هذا الزخم في ظل التقلبات الإقليمية المستمرة؟
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط