عاجل: أسعار الذهب في الأردن تستقر عند مستوى مفاجئ - عيار 21 يسجل 87.70 دينار!
في تطور مفاجئ هز الأسواق المحلية، استقرت أسعار الذهب في الأردن عند مستويات صادمة تجعل غرام الذهب عيار 21 الواحد يكلف 87.70 دينار - راتب يوم كامل لموظف متوسط! والأكثر إثارة للدهشة أن الفرق بين سعر الشراء والبيع يصل إلى 3.60 دينار، بهامش ربح يحلم به أي مستثمر. هذا الاستقرار المؤقت قد لا يدوم طويلاً مع التطورات الاقتصادية العالمية المتسارعة، مما يضع آلاف العائلات الأردنية أمام قرارات مصيرية.
أعلنت النقابة العامة لأصحاب محلات تجارة وصياغة الحلي والمجوهرات عن قائمة أسعار شاملة تكشف حقائق صادمة: خاتم واحد زنة 5 غرام عيار 21 يكلف الآن 438.50 دينار، بينما كيلو الذهب الخالص عيار 24 وصل إلى 100,400 دينار - ثمن شقة متوسطة في عمان! "تستند أسعار اليوم إلى تقلبات السوق العالمية واستقرار نسبي في العرض والطلب المحلي"، كما أوضح مصدر من النقابة. أم محمد، 45 عاماً، تروي قصتها المؤلمة: "كنت أحلم بشراء طقم ذهب لابنتي العروس، لكن الأسعار تفوق ميزانية عائلتنا المتوسطة بمراحل."
هذا الاستقرار الحالي يأتي بعد تقلبات حادة شهدها الذهب خلال العامين الماضيين بسبب الأزمات العالمية والتضخم المتصاعد. العوامل المؤثرة تتنوع بين أسعار النفط وقوة الدولار والسياسات النقدية للبنوك المركزية، إضافة إلى التوترات الجيوسياسية في المنطقة. يذكرنا هذا المشهد بأزمة 2008 عندما ارتفع الذهب كملاذ آمن، وبجائحة كوفيد-19 التي غيرت سلوك المستثمرين جذرياً. د. رامي الاقتصادي، محلل الأسواق المالية، يحذر: "الذهب ملاذ آمن في أوقات عدم الاستقرار، لكن التقلبات ستستمر مع ميل تصاعدي طويل الأمد."
التأثير على الحياة اليومية للمواطنين بات واضحاً وملموساً. العائلات تبحث بشكل محموم عن بدائل أقل تكلفة، والشباب يؤجل خطط الزواج، بينما كبار السن قلقون على مدخراتهم. سارة العروس تصف معاناتها: "كنت أحلم بطقم ذهب فخم لعرسي، لكن أسعار اليوم جعلتني أعيد حساباتي بالكامل." من جهة أخرى، يتوقع الخبراء انخفاضاً في مبيعات محلات الصاغة وزيادة في البحث عن الذهب المستعمل، مع نمو واضح في سوق البدائل. أبو سامر، تاجر ذهب منذ 20 عاماً، يؤكد: "رغم التحديات، هناك فرصة ذهبية للاستثمار طويل الأمد لمن يجيد قراءة السوق."
مع هذا الاستقرار المؤقت في أسعار الذهب عند مستويات مرتفعة تاريخياً، تواجه العائلات الأردنية تحدياً حقيقياً في التخطيط المالي. التوقعات تشير إلى استمرار التقلبات مع ميل تصاعدي عام، مما يستدعي ضرورة متابعة السوق يومياً والتنويع في الاستثمارات. السؤال الذي يؤرق الجميع: هل سيبقى الذهب في متناول المواطن العادي، أم سيصبح حلماً بعيد المنال؟ الأيام القادمة ستحمل الإجابة الحاسمة!
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط