عاجل: تحذيرات خطيرة من الأرصاد الأردنية - صقيع وضباب كثيف يهدد المواطنين خلال أيام!

في تطور مفاجئ يستعد له الأردنيون، تعلن إدارة الأرصاد الجوية عن موجة برد استثنائية ستضرب المملكة لمدة 96 ساعة متتالية بدءاً من السبت، مع فارق صادم يصل إلى 9 درجات مئوية بين النهار والليل في العاصمة عمان. إنذار رسمي: الصقيع والضباب الكثيف يهددان سلامة المواطنين خلال ساعات قليلة، والخبراء يحذرون من مخاطر حقيقية على الطرقات والمرتفعات الجبلية.

تكشف النماذج العددية الحديثة عن تفاصيل مرعبة لهذه الموجة الباردة، حيث ستنخفض درجات الحرارة في عمان إلى 8-9 درجات مئوية ليلاً مقابل 15-17 درجة نهاراً، بينما تسجل مناطق أخرى 24 درجة مئوية في نفس الوقت - فارق مناخي بحجم ثلاث مناطق جغرافية مختلفة في يوم واحد! أحمد المزارع، 55 عاماً من محافظة إربد، يروي قلقه: "محاصيلي مهددة بالكامل، الصقيع قد يدمر جهد موسم كامل في ليلة واحدة"، فيما تؤكد إدارة الأرصاد ضرورة "توخي الحيطة والحذر القصوى".

تأتي هذه الموجة الباردة كنتيجة طبيعية لحركة الكتل الهوائية الشتوية، مثل موجة البرد القوية التي ضربت المنطقة في يناير 2019، لكن الخطر هذه المرة يكمن في استمراريتها لأربعة أيام متتالية. د. محمد الجويني، خبير الأرصاد الجوية، يؤكد: "الرياح ستتحول من جنوبية شرقية إلى شمالية غربية، مما سيزيد من شدة الإحساس بالبرودة". التحليلات تشير إلى أن التنوع الطبوغرافي للأردن سيخلق فوارق مناخية دراماتيكية بين الجبال والأغوار، حيث ستكون الأجواء كالثلاجة المفتوحة على المرتفعات.

يواجه المواطنون تحدياً حقيقياً في تكييف حياتهم اليومية مع هذا التغير المناخي المفاجئ، حيث سترتفع فواتير التدفئة بشكل ملحوظ وستتطلب القيادة حذراً مضاعفاً بسبب الضباب الكثيف المتوقع في ساعات الصباح الباكر. فاطمة، أم لثلاثة أطفال من عمان، تقول: "بدأت بتحضير الملابس الشتوية الثقيلة وفحص المدفأة، لا يمكن المجازفة مع صحة الأطفال". سالم، سائق تاكسي، يضيف: "الضباب كستارة بيضاء كثيفة، سيجعل القيادة شبه مستحيلة"، بينما يتوقع الخبراء تأثيراً كبيراً على النشاطات الخارجية والسياحة.

مع استمرار هذه الموجة الباردة حتى الثلاثاء، يطرح الخبراء سيناريوهات متعددة قد تشمل امتداد فترة البرودة لأسبوع إضافي أو حتى عاصفة ثلجية مفاجئة على المرتفعات. إدارة الأرصاد تؤكد ضرورة اتباع إرشادات السلامة العامة فوراً، خاصة للمزارعين وكبار السن والعاملين في الهواء الطلق. التوقعات تشير إلى تحسن تدريجي نهاية الأسبوع، لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل أنت مستعد حقاً لمواجهة أبرد 96 ساعة هذا الشتاء؟

وائل السعدي

اسمي وائل السعدي، أعمل محرّرًا للأخبار . أُركّز في عملي على متابعة المستجدّات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وأسعى دائمًا إلى تقديم تغطية شاملة 

قم بمشاركة المقال