قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

عاجل: قرار وزاري صادم يوقف العمل 4 ساعات يومياً… هل تتأثر رواتب العمال؟

عاجل: قرار وزاري صادم يوقف العمل 4 ساعات يومياً… هل تتأثر رواتب العمال؟
نشر: verified icon وائل السعدي 20 ديسمبر 2025 الساعة 10:45 مساءاً

في قرار لم تشهد المنطقة مثله، 16 ساعة من الحياة المحفوظة لـ 200 ألف عامل أردني! وزير العمل خالد البكار يعلن حظراً تاريخياً للعمل تحت أشعة الشمس الحارقة من الساعة 12 ظهراً حتى 4 عصراً، في أول قرار حكومي يضع كرامة العامل البسيط فوق كل اعتبار اقتصادي. موجة حر قاتلة تضرب الأردن بقوة 40 درجة مئوية، والحكومة تتحرك بسرعة البرق لإنقاذ الأرواح قبل فوات الأوان.

أحمد المزارع، 45 عاماً، والد لـ 6 أطفال، كان يعمل 12 ساعة يومياً تحت جحيم الشمس الملتهبة لإطعام أسرته. "كنت أعود للبيت مغمى عليّ كل يوم،" يحكي أحمد بصوت متهدج. "زوجتي فاطمة تبكي خوفاً عليّ.. والآن أشعر بالأمان لأول مرة منذ سنوات." الناطق الإعلامي محمد الزيود يؤكد: "هذا القرار يضع الإنسان قبل الربح، والكرامة قبل الأرقام." د. سامي، استشاري الطب المهني، يتوقع انخفاض حوادث الإجهاد الحراري المميت بنسبة 80%.

منذ عقود والعمال الأردنيون يواجهون جحيم الصيف بلا حماية حقيقية، مثل عبيد العصر الحديث تحت رحمة أشعة تتجاوز 40 درجة. القرار الجديد يستند لنظام عمال الزراعة 2021 ونظام السلامة المهنية 2023، في خطوة تُذكّر بقوانين حماية العمال إبان الثورة الصناعية في أوروبا. موجة الحر الاستثنائية ومطالبات نقابية متصاعدة دفعت الوزير للقرار التاريخي. الخبراء يُجمعون: "الأردن يكتب فصلاً جديداً في تاريخ حقوق العمال عربياً."

فاطمة، زوجة العامل، تنام الليلة مطمئنة لأول مرة على زوجها الذي لن يعود مغمى عليه من الحقول. لكن شركات البناء والزراعة تواجه الآن تحدياً حقيقياً: التكيف مع ساعات عمل أقل أم مواجهة خسائر فادحة؟ انخفاض مؤقت في الإنتاج متوقع، لكن الخبراء يؤكدون زيادة الكفاءة على المدى الطويل عندما يعمل العمال بصحة أفضل. بين ترحيب عارم من العمال وقلق محسوب من أصحاب الأعمال، يبرز السؤال: هل ستجد الشركات طرقاً إبداعية للالتفاف حول القانون؟

قرار تاريخي يحمي 200 ألف عامل.. مستقبل أكثر أمناً وكرامة للطبقة العاملة. على العمال الإبلاغ فوراً عن أي انتهاك لحقوقهم، وعلى الشركات الالتزام الفوري أو مواجهة العقوبات القانونية. السؤال الحاسم الآن: هل ستصبح هذه القوانين نموذجاً يُحتذى في المنطقة العربية؟ أم أن مصالح رأس المال ستجد سبيلها للالتفاف على كرامة العامل البسيط؟

وائل السعدي

وائل السعدي

اسمي وائل السعدي، أعمل محرّرًا للأخبار . أُركّز في عملي على متابعة المستجدّات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وأسعى دائمًا إلى تقديم تغطية شاملة 

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد