قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

عاجل: الكشف عن "وزارة التعليم الجديدة" - هيكلة ثورية تغير مستقبل التعليم الأردني نهائياً!

عاجل: الكشف عن "وزارة التعليم الجديدة" - هيكلة ثورية تغير مستقبل التعليم الأردني نهائياً!
نشر: verified icon وائل السعدي 20 ديسمبر 2025 الساعة 11:45 مساءاً

في تطور مفصلي يعيد تشكيل مستقبل التعليم، تستعد الحكومة الأردنية لإطلاق "وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية" بعد 18 شهراً من التخطيط المكثف والمناقشات المغلقة. للمرة الأولى منذ عقود، ستختفي وزارتان من الخريطة الحكومية لتولد وزارة واحدة عملاقة تحمل على عاتقها مهمة ثورية في إعادة هيكلة منظومة التعليم بالكامل. مسودة القانون تقف على أعتاب مجلس النواب، والساعات القادمة قد تحدد مصير أجيال كاملة من الطلبة الأردنيين.

كشف الدكتور عزمي محافظة، وزير التربية والتعليم، تفاصيل مثيرة حول هذا التحول الجذري، مؤكداً أن الأمر لا يتعلق بدمج بسيط بين وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي، بل بـ"تصميم وزارة جديدة بالكامل ضمن نموذج تشغيلي ثوري". آلاف الموظفين ينتظرون بقلق وترقب معرفة مصيرهم، بينما يؤكد الوزير أن لا إنهاء خدمات وأن الجميع سيتم استيعابهم ضمن الهيكل الجديد. أحمد الخالدي، معلم رياضيات بخبرة 20 عاماً، يصف مشاعره: "أشعر وكأن حياتي المهنية كلها ستتغير بين ليلة وضحاها، لكنني أحاول أن أرى الأمل في هذا التغيير."

هذا التحول لا يأتي من فراغ، بل يتوج سنوات من محاولات إصلاح التعليم المتقطعة التي شهدها الأردن. تجارب دولية ناجحة مثل فنلندا التي دمجت وزارات التعليم وحققت نقلة نوعية عالمية، تلهم صناع القرار في عمان. المهندسة بدرية البلبيسي، وزيرة تطوير القطاع العام، توضح أن الهدف هو "إيجاد مرجعية واحدة لسياسات التعليم" بعد عقود من التشتت والازدواجية. الخبراء يشيرون إلى أن التوقيت مثالي، حيث تتسارع التطورات التقنية وتتغير متطلبات سوق العمل بشكل جذري.

على أرض الواقع، ستطال التغييرات كل بيت أردني فيه طالب. مئات آلاف الطلبة سيواجهون نظاماً تعليمياً جديداً، مناهج محدثة، وأساليب تدريس عصرية تواكب متطلبات القرن الحادي والعشرين. فاطمة النعيمي، مديرة مدرسة في عمان، ترى في هذا الإصلاح "الفرصة الذهبية التي انتظرناها طويلاً لتطوير التعليم". بالمقابل، مريم أبو زيد، أم لثلاثة أطفال، تتابع التطورات بحذر: "أتمنى أن تتحسن جودة التعليم، لكنني قلقة من أي تراجع مؤقت قد يؤثر على مستقبل أطفالي." السيناريوهات تتراوح بين نهضة تعليمية حقيقية تضع الأردن على خريطة التعليم العالمي، أو تحديات تطبيقية قد تعرقل تحقيق الحلم المنشود.

بينما تستعد مسودة القانون لدخول أروقة البرلمان، يقف الأردن على مفترق طرق تاريخي قد يحدد شكل التعليم لعقود قادمة. النجاح يتطلب تضافر جهود الجميع - من المعلمين وأولياء الأمور إلى الطلبة أنفسهم. الحلم كبير والرهان أكبر: أردن بنظام تعليمي عصري يضاهي أفضل الممارسات العالمية. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل سنشهد ولادة نظام تعليمي جديد يصنع أجيالاً قادرة على قيادة المستقبل، أم أن التحديات ستحول الحلم إلى كابوس إداري؟

وائل السعدي

وائل السعدي

اسمي وائل السعدي، أعمل محرّرًا للأخبار . أُركّز في عملي على متابعة المستجدّات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وأسعى دائمًا إلى تقديم تغطية شاملة 

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد