عاجل: السفير الأمريكي يكشف خطة واشنطن الجديدة لدعم الأعمال في الأردن - 250 شركة تستفيد!

في لقاء تاريخي بقاعة فندق سانت ريجيس الفاخر، اجتمع أكثر من 200 شخص يسيطرون على مليارات الدولارات من التجارة الثنائية بين الأردن وأمريكا، في حفل كشف عن خطة واشنطن الطموحة لدعم الأعمال الأردنية. 25 عاماً كانت كافية لتحويل علاقة تجارية عادية إلى شراكة استراتيجية تعيد رسم خريطة الاستثمار في الشرق الأوسط، والآن تفتح النافذة الذهبية أمام 250 شركة للاستفادة من هذا التحول الجذري.

تحت شعار "ربط الأعمال، خلق الفرص، وتعزيز النمو"، استعرضت غرفة التجارة الأمريكية في الأردن إنجازاتها المذهلة لعام 2025، في حضور نخبة من صناع القرار الاقتصادي. السفير الأمريكي جيم هولتسنايدر كشف النقاب عن الخطة الجديدة قائلاً: "نحن نعمل على دعم الأعمال التجارية الأمريكية في الأردن. بإمكان بلدينا، بل وسيفعلان، أن يتبادلا التجارة، وأن ينموا معاً، وأن يزدهرا معاً". سامية العمري، رائدة أعمال محلية، تؤكد نجاحها في توسيع شركتها عبر هذه الشراكات: "لم أتوقع أن أصل لأسواق بهذا الحجم".

الأرقام تحكي قصة نجاح استثنائية: 250 عضو في الغرفة يمثلون قوة اقتصادية تعادل مدينة صناعية صغيرة، و13 شركة راعية تدعم هذا التوجه الطموح. رئيس مجلس إدارة الغرفة سامر سامي جودة أكد أن "عام 2025 يمثل محطة مهمة في تعزيز الشراكة الاقتصادية"، مشيراً إلى أن هذه المبادرات تستند إلى رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني في تعزيز الاستقرار والنمو الاقتصادي. الخبير الاقتصادي د. محمد الزيودي يتوقع نمواً بنسبة 15% في التجارة الثنائية خلال العام المقبل.

هذا التطور لن يبقى محصوراً في القاعات المكيفة، بل سيصل مباشرة إلى حياة المواطن الأردني العادي. فرص عمل جديدة ستتدفق على السوق المحلي، ومنتجات بجودة عالمية ستملأ الأرفف، وخدمات متطورة ستغير وجه الاقتصاد الأردني. أحمد النسور، رجل أعمال صغير، يعبر عن قلقه: "أخشى ألا أستطيع اللحاق بهذا القطار السريع"، بينما خالد الخوري، مدير شركة تصدير، يؤكد: "تجربتي مع الأسواق الأمريكية غيرت مسار شركتي تماماً". الرئيسة التنفيذية للغرفة رغد الخوجة استعرضت مبادرات جديدة مصممة لسد الفجوات في بيئة الأعمال ودعم الابتكار.

مع اقتراب العام الجديد، تقف الشراكة الأردنية-الأمريكية على مفترق طرق تاريخي. 25 عاماً من بناء الجسور الاقتصادية وصلت لنقطة الانطلاق الحقيقية، والفرص الذهبية مفتوحة أمام من يملك الجرأة للاستثمار في المستقبل. الزخم الحالي يتطلب حركة سريعة من جميع الأطراف للاستفادة من هذه اللحظة الفارقة. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل سنستطيع استغلال هذا الزخم لبناء مستقبل اقتصادي أكثر إشراقاً، أم سنترك الفرص الذهبية تفلت من بين أيدينا؟

وائل السعدي

اسمي وائل السعدي، أعمل محرّرًا للأخبار . أُركّز في عملي على متابعة المستجدّات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وأسعى دائمًا إلى تقديم تغطية شاملة 

قم بمشاركة المقال