عاجل: الأردن يدمر مواقع داعش في ضربات جوية مفاجئة بالتعاون مع أمريكا - عملية حاسمة لحماية الجوار!
قم بمشاركة المقال
على بعد 80 كيلومتراً فقط من العاصمة عمان، كان الخطر يتنامى في صمت مميت. فجر الجمعة، حلقت النسور الأردنية عالياً لتحمي عش الوطن من براثن الشر، في ضربة خاطفة بدقة جراحية استهدفت معاقل داعش الذي يحاول إعادة بناء نفسه. لم يكن هناك وقت للانتظار.. والوقت يداهمنا.
مقاتلات سلاح الجو الملكي الأردني اخترقت الأجواء السورية في عملية محكمة استهدفت معاقل داعش بالتعاون مع الولايات المتحدة. عشرات الطلعات الجوية حلقت في سماء جنوب سوريا، تاركة خلفها ألسنة النيران تتصاعد من مواقع الإرهابيين. الطيار الأردني خالد العسعس يقول بفخر: "شرف لنا أن نحمي أرضنا وشعبنا من براثن الإرهاب"، بينما شعر المواطنون بقشعريرة الخوف تتحول إلى أمان عند سماع هدير المقاتلات.
منذ سقوط آخر معاقل داعش في 2019، ظل التنظيم يحاول إعادة بناء نفسه في الظل مستغلاً عدم الاستقرار في سوريا وفراغ الأمن في المناطق الحدودية. داعش كالورم السرطاني، كلما تركته ينمو عاد أقوى وأشرس، وقد ازداد نشاط التنظيم بنسبة 300% في جنوب سوريا خلال الشهرين الماضيين. كما فعل الأردن في 2016 بعد تفجيرات الكرك، يثبت مجدداً أنه لا يهادن الإرهاب، والخبراء يتوقعون استمرار العمليات حتى التطهير الكامل.
أم محمد، 45 عاماً، من سكان الحدود الأردنية السورية تتنفس الصعداء: "كنا نعيش في رعب يومي من عودة الإرهابيين، والآن نشعر بالأمان". المواطنون يشعرون بالأمان أكثر، والثقة في القوات المسلحة تزداد يوماً بعد يوم، بينما تتعزز فرص التعاون الإقليمي. لكن يجب الحذر من ردود فعل انتقامية محتملة، والإشادة العربية والدولية بالدور الأردني تؤكد أهمية هذه الخطوة الجريئة.
عملية ناجحة، رسالة واضحة، أردن قوي ومحمي. الأردن يكتب فصلاً جديداً في حربه ضد الإرهاب ودفاعه عن الاستقرار الإقليمي، مؤكداً أن نسوره ستبقى ساهرة على حماية المنطقة. السؤال الآن: هل ستجرؤ التنظيمات الإرهابية على تحدي الأردن مرة أخرى؟
وائل السعدي
اسمي وائل السعدي، أعمل محرّرًا للأخبار . أُركّز في عملي على متابعة المستجدّات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وأسعى دائمًا إلى تقديم تغطية شاملةقم بمشاركة المقال
