عاجل: قفزة جديدة بأسعار الذهب في الأردن... 87.8 دينار للغرام الواحد!

في 24 ساعة فقط، ارتفعت فاتورة طقم الذهب للعروس الأردنية 50 ديناراً إضافياً، حيث سجلت أسعار الذهب المحلية قفزة مفاجئة بمقدار 10 قروش للغرام الواحد. 10 قروش صغيرة حولت حلم الذهب إلى كابوس مالي لآلاف العائلات الأردنية، ومع كل دقيقة تمر، يصبح غرام الذهب أبعد عن متناول المواطن العادي.

أعلنت نقابة الحلي والمجوهرات الأردنية رسمياً عن ارتفاع فاجأ السوق المحلية، ليصل سعر غرام الذهب عيار 21 إلى 87.8 دينار - بارتفاع نسبته 1.14% في يوم واحد. "دخلت المحل اليوم وصدمت من الأسعار، أجلت شراء القرط" تقول أم محمد، ربة بيت، معبرة عن صدمة في وجوه المتسوقين الذين دخلوا محلات الذهب بخطط مالية محددة. وفي المقابل، يحقق محمد العبدالله، تاجر ذهب، أرباحاً ممتازة قائلاً: "استثمرت في مخزون كبير العام الماضي، الآن الاستثمار يؤتي ثماره".

هذا المشهد يذكرنا بارتفاعات مماثلة حدثت عامي 2008 و2020 خلال الأزمات العالمية، حيث تتأثر الأسواق المحلية بالتقلبات العالمية والتضخم المتزايد وأزمات الثقة في العملات. يحذر د. أحمد الطراونة، خبير اقتصادي، بأن "هذا الارتفاع مؤشر على التضخم العالمي وضعف الثقة في العملات"، متوقعاً المزيد من التقلبات في الأسابيع المقبلة نتيجة استمرار عدم الاستقرار الاقتصادي العالمي.

الأرقام تتحدث بوضوح: العروس الأردنية تحتاج الآن 50 ديناراً إضافياً لكل 30 غرام ذهب، مما يعني أن طقم الذهب التقليدي بوزن 30 غرام يكلف الآن 2,634 دينار بدلاً من 2,584 دينار. "كنت أخطط لشراء طقم ذهب بـ2500 دينار، الآن أحتاج مبلغاً إضافياً لم أحسب له حساب" تقول سارة أحمد، عروس مقبلة على الزواج. هذا الارتفاع يدفع العائلات لتأجيل مشترياتها والبحث عن بدائل أقل تكلفة، بينما يرى المستثمرون في هذا الارتفاع فرصة ذهبية للاستفادة من أسعار مخزونهم المتزايدة.

ارتفاع 10 قروش قد يبدو بسيطاً، لكنه يعكس تحديات اقتصادية أوسع تواجه المنطقة والعالم. الخبراء ينصحون المواطنين بمراقبة التطورات بعناية واتخاذ قرارات مدروسة قبل الإقدام على شراء كميات كبيرة من الذهب. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل هذا بداية موجة ارتفاعات أم مجرد تقلب طبيعي؟ 10 قروش اليوم... فكم ستكون الزيادة غداً؟

وائل السعدي

اسمي وائل السعدي، أعمل محرّرًا للأخبار . أُركّز في عملي على متابعة المستجدّات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وأسعى دائمًا إلى تقديم تغطية شاملة 

قم بمشاركة المقال