عاجل: أول أيام الشتاء تصطحب موجة صقيع قطبية... هذه المناطق الأكثر تضرراً في الأردن!

في مشهد جوي صاعق، يستعد الأردن لاستقبال أول أيام الشتاء غداً الأحد بـفارق حراري مذهل يصل إلى 17 درجة مئوية بين أبرد وأدفأ مناطق المملكة! بينما ينعم سكان العقبة بدفء 23 درجة، سيرتجف أهل جرش تحت وطأة 6 درجات قارسة، في ظاهرة جوية تحدث مرة واحدة سنوياً لكن تأثيرها هذا العام سيكون لا يرحم.

تشير التوقعات إلى أن الرياح الجنوبية الشرقية ستكون البطل الشرير في هذه المعركة الجوية، حيث ستضاعف الشعور بالبرودة ثلاث مرات عن الحرارة الفعلية. "الرياح ستكون العامل الحاسم في تحويل البرودة إلى معاناة حقيقية"، كما حذر خبراء الأرصاد الجوية. محمود العمري، مزارع خضروات في السهول الشرقية، يصف قلقه: "أخشى على محصول الطماطم من الصقيع المدمر.. هذا رزق عائلتي كاملة".

الانقلاب الشتوي ظاهرة فلكية تتكرر سنوياً، لكن الظروف الجوية المرافقة هذا العام استثنائية. الضباب الكثيف سيلف السهول الشرقية فجراً، مما قد يشل حركة المرور ويزيد مخاطر الحوادث. يذكرنا هذا الطقس بـشتاء 2013 المرعب عندما فاجأ الثلج العاصمة عمان وأصابها بشلل تام. درجات الحرارة ستقترب من الصفر المئوي في البادية، مما ينذر بتشكل صقيع مدمر قد يقضي على المحاصيل.

التأثير على الحياة اليومية سيكون فورياً وقاسياً. العائلات الأردنية ستواجه مضاعفة فواتير الكهرباء، بينما ستشهد أسعار الخضروات ارتفاعاً حاداً بسبب تضرر المحاصيل من الصقيع. أم محمد من جرش تصف معاناتها: "حتى البطانيات الثقيلة لم تكفِ لتدفئة الأطفال الليلة الماضية". في المقابل، يستبشر سامي الطيبة، صاحب منتجع في العقبة: "نستقبل موجة حجوزات من هاربين من برد العاصمة.. الفارق 17 درجة يعني فرصة ذهبية".

مع اقتراب ساعات الحسم، يحذر الخبراء من ليلة لا تنسى قد تعيد رسم خريطة الزراعة في الأردن. المزارعون في حالة ترقب وخوف، والعائلات تتهافت على شراء أجهزة التدفئة. الأيام القادمة ستكشف حجم التأثير الحقيقي لهذه الموجة القطبية التي تضرب المملكة بلا رحمة. السؤال الآن: هل أنت مستعد لمواجهة أول ليلة شتوية قد تغير وجه الأردن الزراعي إلى الأبد؟

وائل السعدي

اسمي وائل السعدي، أعمل محرّرًا للأخبار . أُركّز في عملي على متابعة المستجدّات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وأسعى دائمًا إلى تقديم تغطية شاملة 

قم بمشاركة المقال