عاجل: الذهب يحلق لأرقام قياسية جديدة... 87.8 دينار للغرام الواحد والخبراء يتوقعون المزيد!
612 دينار... هذا ما تدفعه اليوم ثمناً لليرة ذهب واحدة فقط! في تطور صاعق هز الأسواق المحلية والعالمية، تجاوز الذهب حاجز 4300 دولار للأونصة للمرة الأولى في التاريخ، مسجلاً 4338 دولاراً بنهاية الأسبوع الماضي. وصل سعر غرام الذهب عيار 21 إلى 87.80 ديناراً أردنياً، فيما حطم عيار 24 حاجز المئة دينار ليصل إلى 100.30 دينار. كل يوم تأخير في اتخاذ القرار قد يكلفك عشرات الدنانير إضافية!
في مشهد يشبه فترة الأزمة المالية العالمية 2008، شهدت محال المجوهرات في عمان حالة من التوتر والترقب. أم محمد، ربة بيت أردنية، تروي بحزن: "كنت أخطط لشراء طقم ذهب لابنتي العروس، لكن السعر الآن يفوق قدرتي المالية". وفقاً لنقيب تجار الحلي والمجوهرات ربحي علان، فإن هذا الارتفاع يعكس لجوء المستثمرين للملاذ الآمن وسط التقلبات الاقتصادية العالمية. سعد التاجر، صاحب محل مجوهرات في وسط البلد، يؤكد: "العملاء يسألون عن الأسعار لكن معظمهم يؤجل الشراء".
تقف وراء هذا الصعود الصاروخي عوامل متداخلة تشمل التضخم العالمي المتزايد والسياسات النقدية المتقلبة للبنوك المركزية الكبرى. د. خالد المالي، خبير الأسواق المالية، يوضح: "هذا الارتفاع مؤشر واضح على تراجع الثقة في العملات التقليدية والبحث عن بدائل آمنة". تاريخياً، شهد الذهب ارتفاعات مشابهة خلال فترات عدم اليقين، لكن الوتيرة الحالية تفوق التوقعات. الخبراء يتوقعون استمرار الاتجاه الصاعد مع تقلبات حادة قد تصل بالأسعار إلى مستويات أعلى خلال الأشهر القادمة.
تأثير هذا الارتفاع المدوي لا يقتصر على المستثمرين فحسب، بل يمتد ليطال الحياة اليومية للمواطنين. أحمد الاستثماري، مستثمر شاب اشترى ذهباً منذ 6 أشهر، يبتسم بفخر: "حققت أرباحاً تفوق 15% في وقت قياسي". في المقابل، تضطر العديد من الأسر لتأجيل خطط شراء المجوهرات أو تعديل ميزانيات الأفراح. صناعة المجوهرات المحلية تواجه تحدياً حقيقياً مع تراجع الطلب، بينما تزداد عمليات البحث عن بدائل أقل تكلفة. ثقل الليرة الذهبية في اليد لا يعكس فقط وزنها المعدني، بل قيمتها الاستثمارية المتنامية.
مع وصول سعر الليرة الرشادي إلى 612 ديناراً - مبلغ يعادل راتباً شهرياً لموظف مبتدئ - يقف السوق الأردني أمام نقطة تحول تاريخية. التوقعات تشير إلى مزيد من التقلبات مع احتمالية كبيرة لاستمرار الاتجاه الصاعد، خاصة مع استمرار التوترات الجيوسياسية والتحديات الاقتصادية العالمية. الخبراء ينصحون بمتابعة دقيقة للأسواق واتخاذ قرارات مدروسة بعيداً عن العواطف. السؤال المحوري الآن: هل نشهد مجرد بداية لموجة صعود جديدة، أم أننا أمام قمة قد تشهد تصحيحاً حاداً؟
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط