قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

عاجل: موجة برد قطبية تضرب الأردن لـ 4 أيام متتالية... درجات حرارة تحت الصفر في هذه المناطق!

عاجل: موجة برد قطبية تضرب الأردن لـ 4 أيام متتالية... درجات حرارة تحت الصفر في هذه المناطق!
نشر: verified icon وائل السعدي 21 ديسمبر 2025 الساعة 10:50 صباحاً

في تطور مناخي استثنائي يحبس الأنفاس، تستعد المملكة الأردنية لمواجهة تحدٍ طقسي فريد من نوعه، حيث ستشهد تبايناً حرارياً صادماً يصل إلى 22 درجة مئوية بين مناطقها المختلفة. بينما تنخفض الحرارة إلى 3 درجات مئوية في مرتفعات الشراة، ستصل إلى 25 درجة في الأغوار الجنوبية، في مشهد مناخي نادر يحول الأردن إلى خريطة مناخية مصغرة للعالم في يوم واحد. أربعة أيام من التحدي المناخي تبدأ اليوم الأحد وتستمر حتى الأربعاء.

تؤكد دائرة الأرصاد الجوية الأردنية أن 11 منطقة مناخية مختلفة ستعيش ظروفاً جوية متباينة بشكل مذهل، مما يؤثر على حياة ملايين المواطنين. أم محمد، ربة منزل من مرتفعات الشراة، تصف تجربتها قائلة: "أشعر وكأنني أعيش في بلد مختلف تماماً عن جاري في العقبة". الرياح الجنوبية الشرقية المعتدلة تحمل معها نسمات باردة تخترق الملابس في المرتفعات، بينما تداعب وجوه السياح في الأغوار بلطف دافئ.

يفسر الخبراء هذه الظاهرة المناخية الفريدة بالموقع الجغرافي الاستثنائي للأردن وتنوع تضاريسه الذي يخلق مناخات محلية متعددة في مساحة لا تتجاوز 89,000 كيلومتر مربع. د. سليم الطقس، خبير الأرصاد الجوية، يؤكد: "هذا التباين الحراري نعمة جغرافية نادرة تجعل الأردن متحفاً مناخياً طبيعياً". التشكيلات الغيمية العالية التي تغطي السماء تضفي مشهداً درامياً على هذا التنوع المناخي، حيث تبدو وكأنها تلعب دور المايسترو في هذه السيمفونية الجوية المتناغمة.

تتأثر الحياة اليومية للمواطنين بشكل مباشر، حيث يضطر سكان المرتفعات لتشغيل أجهزة التدفئة وارتداء الملابس الثقيلة، بينما يستمتع أحمد السائح في العقبة بالسباحة والرياضات المائية في طقس مثالي. فارس المزارع من السهول يروي كيف يؤثر هذا التباين على محاصيله: "أراقب نباتاتي وكأنني أتابع تجربة علمية حية". زيادة استهلاك الوقود بنسبة 40% متوقعة في المناطق الباردة، بينما تشهد منتجعات الجنوب إقبالاً سياحياً متزايداً.

مع استمرار هذه الموجة الاستثنائية حتى الأربعاء، تشير التوقعات إلى تحسن تدريجي وعودة الاستقرار المناخي. الخبراء ينصحون بالاستعداد الجيد للطقس البارد في الشمال واستغلال الأجواء الرائعة في الجنوب. هل تدرك أن بلدك يحتضن أربعة فصول في آن واحد؟ هذا التحدي المناخي الفريد يذكرنا بأن الطبيعة لا تزال قادرة على إبهارنا وتحدي توقعاتنا.

وائل السعدي

وائل السعدي

اسمي وائل السعدي، أعمل محرّرًا للأخبار . أُركّز في عملي على متابعة المستجدّات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وأسعى دائمًا إلى تقديم تغطية شاملة 

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد