قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

بالصور: الخيرية الهاشمية تصل لأبعد القرى... مساعدات عاجلة للأسر العفيفة من معان للمفرق!

بالصور: الخيرية الهاشمية تصل لأبعد القرى... مساعدات عاجلة للأسر العفيفة من معان للمفرق!
نشر: verified icon وائل السعدي 21 ديسمبر 2025 الساعة 11:50 صباحاً

في تطور يعكس عمق التضامن الإنساني، امتدت يد الخير الهاشمية عبر 400 كيلومتر تفصل بين أقصى شمال وجنوب الأردن، حيث وصلت مساعدات عاجلة إلى عشرات الأسر العفيفة في محافظتي معان والمفرق. في زمن تتصارع فيه الدول، تتعاون مؤسسة سويسرية مع هاشمية أردنية لإطعام الجياع، بينما تنشغل وسائل الإعلام بالأزمات، تقوم يد خفية بإنقاذ مئات الأسر من الجوع.

انطلقت قوافل الخير من مراكز التوزيع التابعة للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية بالتعاون مع Swiss Barakah Charity، محملة بالأمل والمواد الغذائية وطرود النظافة الشخصية، متجهة إلى أقاصي المملكة. المتطوع أحمد الطراونة، الذي ينسق توزيع المساعدات في المفرق منذ 8 سنوات دون مقابل، يؤكد: "نحن لا نوزع طعاماً فقط، بل نزرع الأمل في قلوب الأسر العفيفة." لحظة وصول الشاحنات غيرت ملامح الأحياء بأكملها، فالفرحة انتشرت من بيت لآخر كانتشار المطر الذي يروي الأرض القاحلة.

تستمر التقاليد الخيرية الهاشمية منذ عقود، مثل قوافل الإغاثة التي كان يرسلها الملوك العرب للمناطق المنكوبة عبر التاريخ، مع تطوير أساليب حديثة للوصول لأكبر عدد من المحتاجين. الظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع تكاليف المعيشة جعلت المساعدات ضرورة حتمية لآلاف الأسر، خاصة في المناطق الحدودية التي تشهد تحديات إضافية. د. فاطمة الزهراني، خبيرة التنمية الاجتماعية، تؤكد أهمية استهداف هذه المناطق: "المناطق الحدودية تحتاج دعماً مضاعفاً لضمان الاستقرار الاجتماعي."

ستتمكن الأسر المستفيدة من تأمين احتياجاتها الأساسية لأسابيع قادمة، مما يخفف العبء المالي عليها ويعزز كرامتها الإنسانية. أبو عمر من المفرق يروي بصوت مرتجف: "هذه المساعدات غيرت حياة عائلتي خلال الشتاء القارس، أطفالي يناموا الآن وبطونهم مليئة." بين الامتنان من المستفيدين والفخر من المتبرعين، تتعالى أصوات الشكر والدعوات، مؤكدة أن الخير ينتشر كشبكة أمان اجتماعية تمتد من أقصى الشمال لأقصى الجنوب.

مبادرة واحدة، محافظتان متباعدتان، وعشرات الأسر تستعيد كرامتها وأملها في مشهد يجسد أجمل معاني التضامن الإنساني. هذه مجرد البداية لشبكة أوسع من التضامن الإنساني عبر الحدود، والفرصة متاحة أمام الجميع للمشاركة في بناء مجتمع أكثر تضامناً وعدالة. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: في زمن تتفاقم فيه التحديات، هل سنكون جسراً للأمل أم مجرد متفرجين على المعاناة؟

وائل السعدي

وائل السعدي

اسمي وائل السعدي، أعمل محرّرًا للأخبار . أُركّز في عملي على متابعة المستجدّات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وأسعى دائمًا إلى تقديم تغطية شاملة 

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد