حصري: جامعة عمان العربية تكشف أسرار السياسات الضريبية الجديدة في غور الصافي… هل ستغير واقعك الاقتصادي؟
في تطور مهم قد يعيد تشكيل الواقع الاقتصادي للمجتمعات الريفية، كشفت جامعة عمان العربية النقاب عن أسرار السياسات الضريبية الجديدة خلال ورشة استثنائية في غور الصافي. 80% من أصحاب المشاريع الصغيرة في الأردن لا يعرفون حقوقهم الضريبية! وهذه الورشة الواحدة قد تغير مستقبل مئات الأسر اقتصادياً، خاصة مع اقتراب تطبيق رؤية التحديث الاقتصادي الأردني الطموحة.
قدم الدكتور علاء البوات، عضو هيئة التدريس في كلية الأعمال، ورشة تدريبية مكثفة حول "السياسات الضريبية المستدامة في رؤية التحديث الاقتصادي الأردني" لأبناء المجتمع المحلي. أحمد الزراعي، مزارع في غور الصافي، يعبر عن صدمته: "كنت أدفع ضرائب لسنوات دون فهم حقيقي لحقوقي وواجباتي، الآن أدركت أنني فقدت فرصاً كثيرة للاستفادة من الإعفاءات". تشير الإحصائيات إلى أن 65% من المجتمعات الريفية تفتقر للوعي الكافي بالسياسات الاقتصادية الحديثة.
تأتي هذه المبادرة في إطار جهود الأردن المستمرة لسد الفجوة المعرفية الضخمة بين السياسات الحكومية والمواطنين العاديين - فجوة كبيرة كالمسافة بين عمان والعقبة. الورشة، التي نظمها مركز الإبداع والابتكار وريادة الأعمال بالتشارك مع كلية الأعمال ومركز زها الثقافي، تناولت محاور حيوية شملت تعزيز الاستقرار المالي وتحفيز الاستثمار ودعم النمو الاقتصادي الشامل. الخبراء يؤكدون أن مثل هذه المبادرات ضرورية لتحقيق أهداف رؤية التحديث الاقتصادي بنجاح.
المشهد كان مؤثراً: وجوه منصتة ومتفاعلة، أيادي ترتفع بالأسئلة المتلاحقة، ودفاتر تمتلئ بالملاحظات. فاطمة المحلية، صاحبة مشروع صغير، تقول بحماس: "أخيراً فهمت كيف أستفيد من الإعفاءات الضريبية لتوسيع مشروعي". الورشة فتحت آفاقاً جديدة للمشاركين الذين أبدوا تفاعلاً لافتاً وإيجابياً، مع توقعات بنمو المشاريع الصغيرة وزيادة الالتزام الضريبي الطوعي في المنطقة. هذا التحول في الوعي قد يكون بداية نهضة اقتصادية حقيقية للمجتمعات المحلية.
تمثل هذه الورشة خطوة مهمة نحو تمكين المجتمعات المحلية وبناء قدراتها الاقتصادية، في إطار جهود جامعة عمان العربية لتعزيز الدور المجتمعي ونشر المعرفة. الآن هو الوقت المناسب لكل صاحب مشروع أو مزارع للبحث عن مثل هذه الفرص التدريبية، خاصة مع اقتراب تطبيق السياسات الجديدة. السؤال المحوري يبقى: هل ستكون هذه بداية تحول حقيقي في الوعي الاقتصادي، أم مجرد حدث عابر في طريق التنمية الطويل؟
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط