قم بمشاركة المقال
تتخذ القوات المسلحة الأردنية إجراءات مكثفة لإسقاط الطائرات المسيرة المزودة بالمخدرات، في جهود مستمرة لمكافحة تهريب المواد المحظورة عبر حدودها الشمالية والجنوبية. هذه السياسة أدت إلى إحباط محاولة جديدة لتهريب طائرة مسيرة محملة بمادة الكريستال المخدرة اليوم، في خطوة تهدف إلى حماية البلاد والدول المجاورة من هذه الآفة.
وفقًا لما نقلته "العربية.نت"، تُستخدم الطائرات المسيرة لنقل كميات صغيرة من المخدرات نظرًا لارتفاع قيمتها السوقية، وقد تمت إحباط محاولة التهريب تلك من قبل المنطقة العسكرية الجنوبية على واجهتها الغربية. صرح مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية بأن حرس الحدود رصدوا محاولة اجتياز الطائرة للحدود بشكل غير مشروع وتم إسقاطها داخل الأراضي الأردنية، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة.
وأضاف المصدر أن هناك تعاملًا حازمًا مع أي تهديدات على الحدود الأردنية وأي محاولات لزعزعة أمن الوطن.
وأشار العميد المتقاعد والخبير الأمني فايز شبيكات الدعجة إلى القدرات الفنية للطائرات المسيرة، حيث تعتمد أساسًا على الشبكات اللاسلكية وأنظمة GPS لتحديد الإحداثيات الجغرافية بدقة، إضافةً إلى جهاز استشعار المسافة بالموجات فوق الصوتية لتجنب العقبات. ولفت إلى أن هذه الطائرات تستطيع الطيران لمسافات تصل إلى 3 آلاف كيلومتر وعلى ارتفاع يصل إلى 45 ألف قدم بسرعة تصل إلى 240 كيلومترًا في الساعة، وأنها مجهزة أيضًا للتحليق في الظروف الجوية القاسية وأحيانًا بميزة الرؤية الليلية.
تواكب المواجهة الأردنية لتهديد الطائرات المسيرة المحملة بالمخدرات ضرورة امتلاك تقنيات متقدمة واستراتيجيات حدودية شاملة لحماية البلاد من التهديدات الأمنية والصحية المتزايدة.