عاجل: موجة برد قارس تضرب الأردن حتى الثلاثاء... وأمطار غزيرة تبدأ مساء الاثنين!
في تطور طقسي صادم، تستعد المملكة الأردنية لمواجهة موجة برد قارس تضرب جميع المناطق حتى الثلاثاء، مع تباين حراري مذهل يصل إلى 21 درجة مئوية بين مختلف مناطق المملكة في يوم واحد! كما لو أن الأردن تحول إلى 11 دولة مختلفة، حيث ستسجل العقبة 25 درجة مئوية بينما تنخفض الحرارة في مرتفعات الشراة إلى 4 درجات تحت الصفر، في مشهد طبيعي لا يصدق.
تحذر إدارة الأرصاد الجوية من خطر تدني مدى الرؤية الأفقية في ساعات الصباح بسبب الضباب فوق المرتفعات الجبلية، وسط توقعات بانخفاض الرؤية لأقل من 100 متر. أم خالد من عمان الغربية تروي: "استيقظت على بساط أبيض من الضباب لم أره منذ سنوات، كان الأمر مرعباً ومدهشاً في نفس الوقت." كما حذرت الإدارة من خطر الانزلاق على الطرقات مع بدء هطول الأمطار مساء الاثنين، مما يهدد سلامة آلاف السائقين يومياً.
السبب وراء هذا التطرف الجوي يكمن في موقع الأردن الاستراتيجي كنقطة تصادم بين الكتل الهوائية القادمة من البحر المتوسط والصحراء العربية. د. محمد الطقسي، خبير الأرصاد، يوضح: "نواجه منخفضاً جوياً متحركاً يدفع بكتل هوائية باردة، مما يذكرنا بشتاء 1992 الذي شهد تقلبات مماثلة أدت لشلل مروري شامل." التنبؤات تشير إلى استمرار هذه التقلبات حتى منتصف الأسبوع المقبل، مع توقعات بأمطار غزيرة تبدأ فعلياً مساء الاثنين.
هذه التغيرات الجوية الدراماتيكية ستؤثر بشكل مباشر على حياة ملايين الأردنيين يومياً، من اختيار الملابس صباحاً إلى تخطيط رحلات العمل. المزارعون في حالة ترقب وتفاؤل حذر، حيث تمثل هذه الأمطار المنتظرة فرصة ذهبية لري المحاصيل طبيعياً وتحسين مستوى المياه الجوفية. في المقابل، شركات التدفئة تشهد استنفاراً كاملاً لتلبية الطلب المتزايد، بينما تستعد إدارات المرور لسيناريوهات طوارئ تشمل إغلاق طرق محتمل في حالة تفاقم الأوضاع الجوية.
أربعة أيام من التقلبات الجوية العنيفة بانتظار المملكة، وهذه مجرد البداية لموسم شتاء يتوقع الخبراء أن يكون استثنائياً هذا العام. النصيحة الذهبية: ابقوا في منازلكم إن أمكن، تابعوا النشرات الجوية كل ساعة، وجهزوا معدات الطوارئ فوراً. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل أنت مستعد فعلاً لمواجهة غضب الطبيعة الأردنية؟ الطقس لن يرحم غير المستعدين، والساعات القادمة ستحدد من سيتأقلم ومن سيعاني!
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط