قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

عاجل: وفاة مؤلمة للمهندس الأردني مصعب السعايدة في حادث مروع بالسعودية - تفاصيل صادمة

عاجل: وفاة مؤلمة للمهندس الأردني مصعب السعايدة في حادث مروع بالسعودية - تفاصيل صادمة
نشر: verified icon وائل السعدي 13 ديسمبر 2025 الساعة 10:55 صباحاً

في تطور مؤلم هز المجتمع الأردني، فقدت عائلة السعايدة فلذة كبدها المهندس مصعب بدر السعايدة في حادث سير مأساوي بالمملكة العربية السعودية، ليضاف اسمه إلى قائمة طويلة من الشباب الأردني الذين سافروا بحثاً عن الرزق ولم يعودوا. كطائر هاجر بحثاً عن الرزق ولم يعد لعشه، انتقل المهندس الشاب إلى رحمة الله تاركاً وراءه أحلاماً محطمة وعائلة تنتظر عودة نعش ابنها للوطن.

تفاصيل الحادث المؤسف تشير إلى وفاة مصعب إثر حادث سير في الأراضي السعودية، حيث كان يعمل في مجال الهندسة ضمن آلاف المهندسين الأردنيين المتميزين الذين يساهمون في مشاريع التنمية بدول الخليج. "المهندس الشاب الذي سافر يبني مستقبله، عاد في نعش" - جملة تلخص مأساة عشرات العائلات الأردنية التي تواجه هذا الكابوس المتكرر. أحمد الخالدي، زميل مصعب بالعمل، يروي بحزن: "كان يحلم بالعودة للأردن وبناء بيت لعائلته، لكن القدر شاء غير ذلك".

هذه المأساة تسلط الضوء على التحديات التي يواجهها المغتربون الأردنيون في رحلة البحث عن الرزق بعيداً عن الوطن. كصاعقة تحطم أحلام عائلة بأكملها في لحظة واحدة, يأتي هذا الحادث ليذكرنا بالمخاطر التي يواجهها شبابنا على الطرق الخارجية. الإحصائيات تشير إلى أن آلاف الأردنيين يعملون في السعودية وحدها، معرضين لمخاطر الحوادث المرورية التي تحدث بشكل متكرر على الطرق السريعة.

تأثير هذه المأساة لا يقتصر على عائلة السعايدة فحسب، بل يمتد ليشمل الجالية الأردنية بأكملها في السعودية التي تعيش في قلق مستمر على سلامة أبنائها. أبو مصعب، والد فقد فلذة كبده في الغربة، ينتظر عودة نعش ابنه للوطن في مشهد يجسد ألم آلاف العائلات الأردنية. هذا الحادث المؤلم يطرح تساؤلات جدية حول ضرورة تعزيز إجراءات السلامة المرورية وتوفير حماية أفضل للعمالة الأردنية المتخصصة في دول الخليج. الخبراء يطالبون بتحسين أنظمة التأمين والرعاية الصحية للمغتربين، وتكثيف برامج التوعية المرورية.

فقدان المهندس مصعب السعايدة يذكرنا مجدداً بثمن الغربة الباهظ الذي يدفعه شبابنا في سبيل لقمة العيش الكريمة. في لحظة واحدة، تحطمت أحلام عائلة بأكملها, وضاع مستقبل واعد كان يمكن أن يساهم في بناء الوطن. الأمل يبقى في أن تكون هذه المأساة دافعاً لاتخاذ إجراءات أكثر فعالية لحماية أبنائنا في المهجر. كم من الأرواح الشابة يجب أن نفقدها قبل أن نتحرك لضمان عودتهم سالمين إلى أحضان عائلاتهم؟

وائل السعدي

وائل السعدي

اسمي وائل السعدي، أعمل محرّرًا للأخبار . أُركّز في عملي على متابعة المستجدّات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وأسعى دائمًا إلى تقديم تغطية شاملة 

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد