عاجل: الشركس يكشف الرقم الصادم… الدينار الأردني يتحدى العالم والاحتياطيات تقفز لـ24.6 مليار دولار!
في إنجاز اقتصادي يتحدى كل التوقعات، كشف محافظ البنك المركزي الأردني، الدكتور عادل الشركس، عن الرقم الصادم الذي هز الأوساط المالية العربية: 29 عاماً من الاستقرار النقدي المتواصل في منطقة شهدت انهيار 7 عملات عربية! وبينما تتهاوى عملات المنطقة أمام العواصف الاقتصادية، يقف الدينار الأردني شامخاً بقوة احتياطيات تبلغ 24.6 مليار دولار، محققاً معجزة حقيقية في عالم مليء بالاضطرابات المالية.
"استقرار الدينار ليس مجرد شعار، بل التزام استراتيجي حديدي"، هكذا أكد الشركس في تصريحات حصرية كشفت عن احتياطيات تغطي 110% من التزامات المملكة - رقم يضع الأردن في مرتبة متقدمة عالمياً. فاطمة الاستثمارية، مديرة صندوق استثماري خليجي، تروي قصة نجاحها: "ضاعفت استثماراتي في الأردن ثلاث مرات خلال العامين الماضيين، الاستقرار النقدي أعطاني ثقة لا توصف". وسط تعاملات رقمية تحطم الأرقام القياسية بـ38 مليار دولار سنوياً عبر منظومتي "إي فواتيركم" و"كليك"، يتحول الأردن بصمت إلى قوة مالية رقمية.
خلف هذا النجاح الباهر قصة كفاح امتدت لثلاثة عقود، بدأت عام 1995 عندما اتخذ الأردن قراراً جريئاً بربط عملته بالدولار الأمريكي. وبينما انهارت عملات عربية عديدة خلال الأزمة المالية العالمية 2008 وجائحة كوفيد-19، صمد الدينار كالجبل الراسخ وسط بحر من التقلبات. د. محمد الاقتصادي، أستاذ الاقتصاد النقدي، يعلق: "التجربة الأردنية أصبحت تُدرّس في الجامعات العالمية كنموذج للإدارة النقدية المحكمة". السر يكمن في نهج علمي دقيق يراقب تحركات البنوك المركزية الكبرى لحظة بلحظة، مما يضمن قرارات استباقية تحمي الاقتصاد قبل وصول العواصف إليه.
لكن الأرقام المذهلة لا تتوقف عند الاحتياطيات، فقد سجل الاستثمار الأجنبي المباشر نمواً بنسبة 36% خلال النصف الأول من العام، فيما تشير التوقعات إلى وصول النمو الاقتصادي لـ3% في 2026 و4% بحلول 2028. سامر التاجر، الذي يدير أعماله منذ 20 عاماً، يحكي بفخر: "لم أعد أقلق من تقلبات العملة مثل أصدقائي في الدول المجاورة، الدينار الأردني منحني أماناً مالياً حقيقياً". وعلى النقيض، أحمد السوري البالغ 45 عاماً، فقد 70% من مدخراته بسبب انهيار الليرة السورية، ويتمنى بحرقة: "لو كان اقتصاد بلادي مستقراً مثل الأردن، لكانت حياتي مختلفة تماماً".
اليوم، وبينما تتجه الأنظار عالمياً نحو التحول الرقمي والأمن السيبراني، يقود الأردن المنطقة بمنظومة رقابية متكاملة تحمي البنية التحتية المالية. النتيجة؟ ثقة عالمية متنامية تضع الأردن على خريطة المراكز المالية الإقليمية. مع توقعات بتحول البلاد إلى "سنغافورة الشرق الأوسط"، يبقى السؤال الأهم: في عالم مليء بالعواصف الاقتصادية والأزمات المتتالية، هل سيحافظ الدينار الأردني على لقبه كواحة الاستقرار الوحيدة في منطقة تعج بالاضطرابات؟
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط