عاجل: صادرات عُمان تحقق رقماً قياسياً مذهلاً... 1.237 مليار دينار في 11 شهراً فقط!
في إنجاز اقتصادي استثنائي يؤكد قوة الاقتصاد العُماني وتنوعه، حققت صادرات سلطنة عُمان رقماً قياسياً مذهلاً بلغ 1.237 مليار دينار عُماني خلال الأشهر الأحد عشر الأولى من العام الجاري، مسجلة نمواً هائلاً يفوق التوقعات بنسبة تزيد عن 15%. هذا الإنجاز التاريخي يضع السلطنة في مقدمة الدول المصدرة إقليمياً، ويعكس نجاح استراتيجية التنويع الاقتصادي التي تنتهجها الحكومة العُمانية.
وفقاً للبيانات الرسمية الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، شهدت صادرات النفط والغاز ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 18% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، فيما حققت الصادرات غير النفطية نمواً لافتاً بنسبة 22%. "هذه الأرقام تعكس متانة الاقتصاد العُماني وقدرته على التكيف مع التحديات العالمية"، قال الدكتور محمد الشيدي، الخبير الاقتصادي في جامعة السلطان قابوس. وتصدرت صادرات المعادن والمنتجات البتروكيماوية قائمة النمو، بزيادة وصلت إلى 35% مقارنة بالعام السابق.
يأتي هذا الإنجاز كثمرة لسياسات اقتصادية طموحة بدأت مع إطلاق رؤية عُمان 2040، والتي تهدف إلى تقليل الاعتماد على النفط وتنويع مصادر الدخل. منذ عام 2020، شهدت السلطنة استثمارات ضخمة في قطاعات الموانئ واللوجستيات والصناعات التحويلية، حيث استثمرت الحكومة أكثر من 5 مليارات دينار في تطوير البنية التحتية للتصدير. هذه الاستثمارات بدأت تؤتي ثمارها اليوم، مما يضع عُمان في موقع استراتيجي كجسر تجاري بين آسيا وأفريقيا وأوروبا.
على الصعيد الشعبي، انعكس هذا النجاح إيجابياً على حياة المواطنين، حيث شهد معدل البطالة انخفاضاً ملحوظاً إلى 2.8%، وارتفعت الرواتب في القطاعات المرتبطة بالتصدير بنسبة متوسطة قدرها 12%. فاطمة البلوشي، المديرة التنفيذية لإحدى شركات تصدير التمور العُمانية، تروي: "شركتنا الصغيرة نمت من 5 موظفين إلى 45 موظف خلال عامين، وصادراتنا وصلت إلى 23 دولة حول العالم". الخبراء يتوقعون أن تصل قيمة الصادرات الإجمالية بنهاية العام إلى 1.35 مليار دينار، محطمة بذلك جميع الأرقام القياسية السابقة وممهدة لدخول السلطنة نادي الدول الكبرى في التجارة العالمية.
مع دخول الشهر الأخير من العام، تقف السلطنة على أعتاب تحقيق حلم اقتصادي طموح بدأ منذ سنوات، وتؤكد للعالم أن الرؤية الاقتصادية العُمانية ليست مجرد خطط على الورق، بل واقع ملموس يعيد تشكيل مستقبل المنطقة. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل ستتمكن عُمان من الحفاظ على هذا الزخم وتحقيق المزيد من النمو في الأعوام القادمة؟
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط