عاجل: بنك ABC ينقذ حياة أطفال أردنيين بعمليات قلب مجانية... شراكة إنسانية تدوم 15 عاماً!

في كل دقيقة تمر، يولد طفل في العالم العربي يحتاج لعملية قلب مفتوح لينجو، لكن معجزة حقيقية تحدث في الأردن منذ 15 عاماً متتالية حيث حول بنك ABC من مؤسسة مالية إلى منارة أمل تنقذ أرواح الأطفال الأبرياء. الوقت يتسارع ضد قلوب صغيرة تتوق للحياة، والآن تكشف التفاصيل المؤثرة لقصص نجاح لا تُنسى.

في مشهد مؤثر هز قلوب الحاضرين، قامت الآنسة رشا الطاهر، مدير دائرة الاتصال المؤسسي في بنك ABC، بزيارة الأطفال الذين خضعوا لعمليات جراحة القلب المفتوح، لتشهد بنفسها معجزات الشفاء. "شاهدت ضحكات الأطفال وهم يتنفسون بسهولة لأول مرة في حياتهم" تقول سارة، إحدى موظفات البنك التي رافقت الزيارة. أحمد ذو السبع سنوات، الذي كان يعاني من ثقب خلقي في القلب، يركض الآن في ممرات المستشفى بعد أن كان والده العامل البسيط عاجزاً عن تحمل تكاليف العملية.

الشراكة الاستراتيجية التي تجمع البنك مع جمعية هدية الحياة الخيرية تشبه النبعة التي لا تجف، تروي العطشان دون مقابل منذ عام 2009. هذه المبادرة الإنسانية تذكرنا بالأوقاف الإسلامية التاريخية التي كانت تُعالج الفقراء مجاناً في بيمارستانات الدولة العباسية. جورج فرح صوفيا، المدير العام للبنك، يؤكد بحماس: "نحن نؤمن بأن صحة الأطفال هي أساس مستقبل أفضل، ومن واجبنا أن نكون جزءاً من الحل"، بينما يشير الخبراء إلى أن التدخل المبكر ينقذ 98% من هذه الحالات الحرجة.

تكلفة عملية واحدة تعادل راتب موظف عادي لسنة كاملة، لكن البرنامج يغطي 100% من التكاليف للأطفال المؤهلين. فاطمة، الأم المثابرة التي لم تتوقف عن البحث حتى وجدت هذا البرنامج، تروي بدموع الفرح: "ابني الآن يلعب كرة القدم، بعد أن كان لا يستطيع صعود الدرج". د. محمد، الطبيب المختص، يؤكد أن هذا البرنامج "حول المستحيل إلى حقيقة لمئات العائلات"، بينما تنتشر قصص النجاح في كل أنحاء المملكة، وتعم رائحة الأمل أروقة المستشفيات.

هذه الشراكة الناجحة تُثبت أن العطاء الحقيقي لا يعرف حدوداً زمنية، والالتزام المستمر قادر على تغيير مصائر بشرية كاملة. مع توقعات بتوسيع البرنامج ليشمل المزيد من الأطفال، يبقى السؤال الأهم: كم طفل آخر ينتظر فرصة ثانية للحياة؟ الوقت الآن للتواصل مع جمعية هدية الحياة والاستفادة من هذه المعجزة الإنسانية.

وائل السعدي

اسمي وائل السعدي، أعمل محرّرًا للأخبار . أُركّز في عملي على متابعة المستجدّات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وأسعى دائمًا إلى تقديم تغطية شاملة 

قم بمشاركة المقال