عاجل.. مفاجأة في شوارع الأردن.. الذكاء الاصطناعي يسجل المخالفات بصمت! (تفاصيل)

في خطوة تكنولوجية طموحة نحو تعزيز السلامة المرورية، شهدت شوارع الأردن تطورًا مفاجئًا مع توظيف الذكاء الاصطناعي في ضبط مخالفات السير. هذه المبادرة ليست مجرد رؤية مستقبلية، بل واقع يتجسد على الأرض بهدف تحسين إدارة المرور.

استخدام الذكاء الاصطناعي لضبط مخالفات السير

بدأت إدارة السير في الأردن باستخدام الذكاء الاصطناعي لرصد مخالفات استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة. تعتمد هذه العملية على كاميرات ذكية قادرة على تحليل مختلف وضعيات استخدام الهاتف خلال السير، مما يدعم الجهود لتقليل الحوادث المرورية. هذه التقنيات تسهم في تعزيز مستوى التركيز المطلوب من السائقين عند القيادة، وبالتالي تحسين سلامة الطرق.

وفيما تعمل إدارة السير على نطاق واسع، لم تنضم أمانة عمّان بعد إلى هذا النظام. حيث أكد المدير التنفيذي لتكنولوجيا المعلومات في الأمانة على ضرورة استيفاء معايير تقنية صارمة قبل البدء في تطبيق النظام بشكل شامل في العاصمة.

التحديات والأسس الفنية لنشر التكنولوجيا في عمان

أوضح المدير التنفيذي لتكنولوجيا المعلومات، السيد سلطان الخرابشة، بأن الأمانة تواجه تحديات في تركيب الكاميرات الذكية بسبب الحاجة للمواءمة مع المعايير الفنية المتقدمة. هذه الكاميرات تتطلب دقة وكفاءة عالية في الرصد لضمان تلبية الاحتياجات الأمنية والمرورية.

إضافة إلى ذلك، تأتي هذه الإجراءات في سياق مشروع عمّان كمدينة ذكية، والذي يعكف على تنفيذه بالتعاون مع عدد من الجهات المختصة. هذا التعاون يهدف إلى خلق بيئة مرورية أكثر أمانًا ودعم المبادرات للتقليل من حوادث المرور بشكل متكامل وفعال.

الآفاق المستقبلية لمدينة ذكية

وكشف أمين عمان، يوسف الشواربة، عن خطط مستقبلية تتضمن تركيب آلاف الكاميرات الذكية في جميع أنحاء العاصمة، بهدف رصد المخالفات وتحليل حركة المرور بشكل دقيق وشامل. هذا التحليل يساهم في تقديم رؤى دقيقة لدعم الدراسات المرورية والأمنية.

كما تمثل هذه الكاميرات جزءًا من رؤية أوسع لتحويل عمّان إلى مدينة ذكية متكاملة، تستخدم التكنولوجيا لتعزيز الحياة اليومية للسكان وضمان تحقيق مستويات أعلى من الأمان المروري. ومن المتوقع أن يؤدي هذا إلى انخفاض كبير في المخالفات المرورية وتوفير ما يصل إلى ملايين الدنانير في شكل غرامات مالية.

تعتبر هذه الجهود امتدادًا للتوجهات الحديثة نحو استخدام التكنولوجيا في تحسين إدارة المرور، مما يوفر الأساس لنقل هذه التجارب إلى مدن أخرى في الأردن. بالنهاية، يمكن أن تصبح هذه المبادرة نموذجًا يحتذى به لدول أخرى تسعى لتحسين الأمن المروري والحد من الحوادث.