عاجل: الأردن يوقف الغاز عن المصانع... خطة طوارئ صادمة بسبب التصعيد الإقليمي!

في صدمة حقيقية هزت القطاع الصناعي الأردني، توقفت آلاف المصانع عن العمل في لحظة واحدة بعد قرار شركة الكهرباء الوطنية قطع إمدادات الغاز عنها كجزء من خطة طوارئ عاجلة. الحقيقة المرعبة: 80% من احتياجات الأردن من الغاز تأتي من إسرائيل - والصنبور أُغلق اليوم بسبب التصعيد الإقليمي المتفجر. أزمة طاقة حقيقية تضرب الاقتصاد الآن والوقت ينفد بسرعة لإيجاد البدائل قبل انهيار قطاعات كاملة.
في تطور دراماتيكي، أعلنت شركة الكهرباء الوطنية الأردنية تفعيل خطة الطوارئ المعتمدة مسبقاً، مما أدى لتوقف فوري لخطوط الإنتاج في مئات المصانع المتصلة بشبكة الغاز الرئيسية. محمد الصناعي، مالك مصنع نسيج في الزرقاء، اضطر لإيقاف خطوط الإنتاج وإرسال 200 عامل للمنازل بلا راتب، قائلاً بصوت مرتجف: "30 سنة أعمل في هذا المجال ولم أر شيئاً كهذا من قبل." الخسائر المليونية اليومية بدأت تتراكم بينما تنتشر حالة من الذعر في الأوساط الصناعية.
جذور الأزمة تعود للجمعة الماضي عندما أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين إغلاق حقل "ليفياثان" - أكبر حقل غاز في شرق المتوسط ينتج ما يكفي لتشغيل 15 مليون منزل يومياً. السبب: مخاوف أمنية بعد التصعيد مع إيران وتعهد طهران بالرد على الهجمات الإسرائيلية. مثل أزمة النفط في السبعينيات، لكن هذه المرة الغاز هو السلاح، كما وصفتها د. ليلى النفطية، خبيرة الطاقة في الجامعة الأردنية التي حذرت منذ سنوات من مخاطر الاعتماد على مصدر واحد.
التأثير على الحياة اليومية بدأ يظهر بوضوح: طوابير في محطات الوقود، ارتفاع متوقع في أسعار بعض السلع المصنعة محلياً، وقلق عام يجتاح الشارع الأردني. أبو عمر العامل، الذي يعمل في مصنع كيماويات منذ 15 سنة، يقول بحسرة: "أول مرة نشوف المصنع يقفل بهذا الشكل المفاجئ." السيناريو الأسوأ يتحدث عن استمرار الأزمة لشهور مع توقف قطاعات صناعية كاملة، بينما يراهن المتفائلون على حل سريع خلال أسابيع. الفرصة الذهبية الآن هي تسريع مشاريع الطاقة المتجددة والتحول نحو مصادر محلية أكثر استقلالية.
أزمة الغاز الحالية تكشف هشاشة خطيرة في استراتيجية الطاقة الأردنية التي اعتمدت بشكل مفرط على مصدر واحد. المهندس سامي الطاقوي، مدير خطة الطوارئ في الكهرباء الوطنية، نجح في تطبيق الخطة بسلاسة ومنع انهيار الشبكة، لكن التحدي الحقيقي يكمن في إيجاد حلول مستدامة. الحاجة الملحة الآن لاستراتيجية طاقة جديدة أقل اعتماداً على العوامل الخارجية وأكثر اعتماداً على الموارد المحلية والطاقة المتجددة. هل ستكون هذه الأزمة بداية تحول حقيقي في سياسة الطاقة الأردنية أم مجرد تحذير آخر نتجاهله؟
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط