رسمياً 2025: الأردن من أكثر دول العالم تأثراً بالاحتباس الحراري... لكن خبراء يكشفون السر المذهل!

في تطور مثير للقلق، كشف مسؤول رفيع في وزارة البيئة الأردنية أن المملكة تُصنف رسمياً ضمن أكثر دول العالم تأثراً بارتفاع درجات الحرارة، مع تحذيرات من ضرورة إدارة فصل الصيف بنفس جدية إدارة فصل الشتاء. هذا الإعلان الصادم يأتي وسط تراكم مخيف لغازات الكربون في الغلاف الجوي، مما يطرح تساؤلات حادة حول مستقبل الحياة في المنطقة.
بلال الشقارين، مدير مديرية التغير المناخي في وزارة البيئة، أكد أن الأردن والشرق الأوسط يواجهان تحدياً مناخياً استثنائياً نتيجة انبعاثات غازات الكربون المتراكمة. وفي مشهد يحبس الأنفاس، يصف أبو محمد، مزارع من الشونة الجنوبية، كيف تذبل محاصيله أمام عينيه تحت حرارة تتجاوز 45 درجة مئوية. الخبير المناخي د. أحمد البيئي يحذر: "الأردن يواجه تحدياً مناخياً لم تشهده المنطقة منذ قرون".
الجذور العميقة لهذه الأزمة تمتد إلى السنوات القليلة الماضية، حيث تسببت الانبعاثات المتراكمة في ارتفاع كبير بدرجات الحرارة وانخفاض معدلات الأمطار شتاءً. رغم الاتفاق العالمي على خفض الغازات الدفيئة والتزام الأردن به، إلا أن الوضع أصبح كفرن مفتوح لا ينطفئ. المقارنة مع الموجات الحارة التي ضربت أوروبا مؤخراً تُظهر أن الأردن ما يزال ضمن مستويات يمكن للإنسان التكيف معها، لكن الخبراء يتوقعون تفاقماً خطيراً.
في منازل عمان، تروي فاطمة الأم كيف لم تعد قادرة على فتح النوافذ نهاراً من شدة الحر، بينما ترتفع فواتير الكهرباء بنسبة 60% سنوياً في الأسر الأردنية. التحدي لا يقتصر على الحرارة فحسب، بل يمتد إلى ضرورة تطوير حلول جذرية للتكيف. د. ليلى الخضراء، المهندسة البيئية التي طورت نظام تبريد طبيعي يوفر 70% من الطاقة، تمثل شعاع أمل وسط هذا الواقع الصعب. الفرص تكمن في الاستثمار بالطاقة الشمسية والتقنيات الذكية، لكن التحديات تتطلب استثمارات ضخمة.
المملكة تراهن على مشروع الناقل الوطني للمياه كحل جزئي لضمان الاستدامة المائية، فيما تُعتبر من أفضل الدول عالمياً في إدارة الموارد المائية. لكن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح: هل سنتمكن من التكيف مع هذا المناخ الجديد، أم سيجبرنا على إعادة تشكيل كامل لنمط حياتنا؟ الإجابة تكمن في الخطوات التي سنتخذها اليوم، قبل أن يصبح الحر أكثر مما يمكن تحمله.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط