عاجل: ظاهرة فلكية نادرة تحدث 18 مرة فقط خلال 80 عام... قمر الحصاد العملاق يضيء سماء العالم 6 أكتوبر!

في حدث فلكي لا يتكرر إلا 18 مرة خلال 80 عاماً، يستعد العالم لمشاهدة قمر الحصاد العملاق في موعد استثنائي يتحدى كل التوقعات. يوم 6 أكتوبر 2025، سيضيء هذا القمر النادر سماء الأرض في ظاهرة أندر من ظهور مذنب هالي، ولن تتكرر مرة أخرى حتى عام 2028. علماء ناسا يؤكدون: "هذا القمر سيخدع قوانين الزمن ويشرق كأنه يتحدى الفيزياء ذاتها."

للمرة الأولى منذ 2020، سيتمرد قمر الحصاد على التقويم التقليدي ويظهر في أكتوبر بدلاً من سبتمبر، بفارق 14.4 يوم فقط من الاعتدال الخريفي. سارة المصورة الفلكية من الرياض تتذكر: "التقطت أجمل صور قمر الحصاد عام 2020، والآن أستعد لتحطيم رقمي القياسي." هذا القمر العملاق سيبدو أكبر بنسبة 14% وأكثر إشراقاً بـ30% من القمر العادي، مما يخلق مشهداً بصرياً ساحراً يغمر الأرض بنور فضي خارق للعادة.

السر وراء هذه الندرة الاستثنائية يكمن في المدار الإهليلجي المعقد للقمر وزاوية مسار الشمس المنخفضة في فصل الخريف. منذ قرون طويلة، اعتمد المزارعون على نور قمر الحصاد لإطالة ساعات العمل وحصاد محاصيل الذرة والقرع استعداداً لفصل الشتاء القارس. د. محمد الفلكي من جامعة الملك سعود يوضح: "هذا القمر سيكون الأوضح والأجمل منذ سنوات، فالظروف الفلكية مثالية تماماً."

الأمر الأكثر إدهاشاً هو "الخداع البصري الزمني" الذي سيحدث خلال هذه الأيام. بينما يتأخر شروق البدر عادة بـ50 دقيقة يومياً، فإن قمر الحصاد سيشرق بفارق 24 دقيقة فقط في الرياض، و11 دقيقة في المناطق الشمالية. أحمد الفلكي من جدة يعبر عن حماسه: "فوّت قمر 2020 بسبب الغيوم، وأنتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر منذ 5 سنوات." هذه الفرصة الذهبية ستمنح مصوري الطبيعة ومراقبي السماء تجربة لا تُنسى، حيث ستكون المشاهدة مثالية في دول الخليج ومصر والمغرب والجزائر.

مع اقتراب هذا الحدث النادر، تشهد متاجر معدات التصوير إقبالاً منقطع النظير، فيما يستعد آلاف المراقبين لرحلات إلى المناطق النائية بعيداً عن التلوث الضوئي. فاطمة الجدة من الدمام تتذكر بحنين: "أتذكر جدتي تحكي عن ليالي الحصاد تحت ضوء القمر العجيب، واليوم سأشاهده مع أحفادي." هذا القمر ليس مجرد بدر آخر، بل جسر زمني يربط بين التراث والحاضر، وفرصة استثنائية لن تتكرر قبل 2028. هل ستكون ممن يشهدون هذا الحدث النادر، أم ممن سيندمون على تفويت ليلة العمر؟

مريم العبدالله

أنا مريم العبدالله، صحفية متخصصة في التقارير الجوية. بفضل شغفي بالظواهر الطبيعية وخبرتي في تحليل بيانات الأرصاد، أقدم تقارير يومية دقيقة تساعد الجمهور على الاستعداد للتغيرات المناخية وفهمها بشكل أفضل.

قم بمشاركة المقال