قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

خريطة الأمطار: عجلون والبلقاء وإربد في المقدمة... والجنوب مفاجأة الخميس!

خريطة الأمطار: عجلون والبلقاء وإربد في المقدمة... والجنوب مفاجأة الخميس!
نشر: verified icon مريم العبدالله 03 أكتوبر 2025 الساعة 11:45 مساءاً

في تطور مثير للاهتمام، تشير التوقعات الجوية إلى أن 8 محافظات أردنية على موعد مع أول زخات مطرية حقيقية منذ شهور، حيث تكشف خرائط الأقمار الصناعية تشكل نظام جوي فوق المملكة لأول مرة منذ انتهاء الشتاء الماضي. 24 ساعة فقط تفصلنا عن تغيير جذري في أحوال الطقس قد يحمل البشائر المنتظرة لملايين الأردنيين الذين يترقبون كسر موجة الحر والجفاف الطويلة.

وفقاً للمحاكاة الحاسوبية المتطورة في مركز طقس العرب، تتصدر محافظات عجلون والبلقاء وإربد قائمة المناطق الأكثر حظاً لاستقبال زخات الأمطار المنتظرة، حيث تغطي المناطق المتأثرة مساحة تعادل أكثر من 75% من أراضي المملكة. "أبو محمد"، مزارع من محافظة إربد، يعبر عن ترقبه قائلاً: "نترقب هذه الأمطار لإنقاذ موسمنا الزراعي بعد شهور من الجفاف القاسي". السحب تتجمع في السماء كأنها جيش يستعد للمعركة ضد حر الصيف الذي أنهك الأرض والإنسان.

تأتي هذه التوقعات المبشرة مع انتهاء فصل الصيف الحار وبداية تحسن تدريجي في الأحوال الجوية، في ظاهرة مشابهة لأحوال سبتمبر في السنوات الماضية التي شهدت بداية موسم الأمطار الفعلي. د. أحمد الجوهري، خبير الأرصاد في طقس العرب، يؤكد أن "اقتراب منخفض جوي وتأثير رياح شمالية غربية نشطة يخلقان الظروف المثالية لتكاثر السحب". الخبراء يشددون على الأهمية الاستراتيجية لهذه الأمطار في تعزيز القطاع الزراعي والمخزون المائي للمملكة.

على أرض الواقع، يستعد المواطنون لتغيير جذري في خططهم اليومية، حيث تتوقع فاطمة الأحمد، سائقة من عمان، تعديل مواعيد رحلاتها تحسباً للأحوال الجوية. النتائج المتوقعة تشمل تحسناً ملحوظاً في المراعي وانتعاشاً للقطاع الزراعي، بينما يحذر الخبراء من إمكانية تشكل تجمعات مائية في النطاقات الجغرافية الضيقة. رائحة التراب المطر الأولى قد تملأ الأجواء قريباً، مع لمعة الأسفلت المبلل التي اشتاق إليها الأردنيون طويلاً.

مع استمرار الترقب، تبقى التساؤلات حول حجم الهطول الفعلي ودقة التوقعات. 8 محافظات على موعد مع أمطار منتظرة بعد انتظار طويل قد تمثل بداية مبشرة لموسم مطري أفضل من المتوقع. المطلوب الآن هو الاستعداد واتخاذ الاحتياطات اللازمة لاستقبال هذه النعمة المنتظرة. السؤال الذي يطرح نفسه: هل ستحمل لنا سحب الخميس البشارة المنتظرة أم مفاجآت أخرى لم تكشفها التوقعات بعد؟

مريم العبدالله

مريم العبدالله

أنا مريم العبدالله، صحفية متخصصة في التقارير الجوية. بفضل شغفي بالظواهر الطبيعية وخبرتي في تحليل بيانات الأرصاد، أقدم تقارير يومية دقيقة تساعد الجمهور على الاستعداد للتغيرات المناخية وفهمها بشكل أفضل.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد