عاجل: منخفض "الدرجة الثالثة" يضرب الأردن خلال ساعات... أمطار "غزيرة" تغمر عمان والكرك والطفيلة!
في تطور مناخي استثنائي يهز المملكة الأردنية، يستعد منخفض جوي من الدرجة الثالثة - تصنيف لا يحدث إلا مرات قليلة سنوياً - لضرب البلاد خلال ساعات العصر اليوم. الخبراء يحذرون: بطء حركة هذا المنخفض يعني استمرار تأثيره المدمر لساعات طويلة، مما ينذر بأمطار غزيرة قد تحول شوارع العاصمة إلى أنهار جارفة.
وسط أجواء من التوتر والترقب، يؤكد خبراء الأرصاد الجوية أن هذا أقوى منخفض يضرب المنطقة هذا الموسم. د. علي الطراونة، خبير الأرصاد الجوية، يحذر بقوة: "الوضع خطير جداً، خاصة مع تشكل الضباب الكثيف الذي قد يحد من الرؤية إلى أمتار قليلة". وفي قرية مادبا، تروي سميرة أحمد، ربة منزل، لحظات الرعب: "لم أشاهد مطراً بهذه الغزارة منذ سنوات، النوافذ تهتز من قوة الهطول".
التاريخ يعيد نفسه بقسوة، فهذا المنخفض يذكرنا بكارثة شتاء 2019 التي شلّت الحياة في المملكة لأيام طويلة. العوامل الجوية الاستثنائية في شرق المتوسط تضافرت لتخلق هذا الوحش المناخي الذي يتحرك ببطء شديد، مما يعني استمرار معاناة المواطنين. الأقمار الصناعية ترصد كتلة هوائية ضخمة محملة بالرطوبة تندفع كالبطانية الرمادية الكثيفة نحو الأراضي الأردنية.
الحياة اليومية لأكثر من مليون مواطن في 4 محافظات رئيسية تقف على حافة الشلل التام. أبو محمد، السائق البالغ من العمر 45 عاماً، عالق منذ ساعات في طريق العقبة بسبب الضباب الكثيف الذي حوّل الطريق إلى متاهة مرعبة. وعلى النقيض، يحتفل المزارع خالد العبداللات قائلاً بفرحة غامرة: "هذه الأمطار ستنقذ موسمي الزراعي بالكامل، إنها هدية من السماء!" الخبراء يتوقعون اضطراباً شديداً في حركة الطيران وإغلاق طرق رئيسية، بينما فواتير التدفئة ستشهد ارتفاعاً صاروخياً.
مع تنامي قوة العاصفة وتوقعات باستمرار الطقس غير المستقر لمدة 48 ساعة على الأقل، يدعو خبراء الطوارئ المواطنين للالتزام الصارم بتعليمات السلامة وتجنب القيادة في الضباب الكثيف. هذه فرصة ذهبية للمزارعين، لكنها كابوس حقيقي للسائقين. هل أنت مستعد لمواجهة أقوى عاصفة تضرب المملكة هذا الشتاء؟
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط