عاجل: الأرصاد تحذر من سيول مدمرة وضباب خانق الجمعة... خطر حقيقي على الطرق!

في تطور جوي حاسم، يشهد الأردن خلال الـ24 ساعة القادمة تراجعاً تدريجياً للمنخفض الجوي الذي اجتاح المملكة لأيام، لكن صباح الجمعة يحمل الساعات الأكثر خطراً مع تحذيرات عاجلة من السيول المدمرة والضباب الخانق الذي يحجب الرؤية تماماً في المناطق الجبلية.

أعلنت إدارة الأرصاد الجوية أن المنخفض الجوي بدأ رحلته للخروج، تاركاً وراءه أجواء ضبابية باردة وأمطاراً متفرقة في مناطق محدودة من شمال ووسط البلاد. "المنخفض سيتراجع لكن الخطر لم ينته بعد"، تؤكد الإدارة، محذرة من أن المناطق الجنوبية الغربية ستواجه أمطاراً قد تكون غزيرة أحياناً. أم محمد من جبل عمان تعبر عن قلقها: "أخاف من توصيل أطفالي للمدرسة صباحاً، الضباب كثيف لدرجة أنني لا أرى أكثر من متر واحد أمامي."

يأتي هذا المنخفض ضمن سلسلة منخفضات شتوية تؤثر على المنطقة، مشابه لـمنخفض جانون عام 2022 الذي جلب أمطاراً غزيرة ثم تراجع تدريجياً. الموقع الجغرافي للأردن والتضاريس المتنوعة تجعل تأثير المنخفضات متفاوتاً، حيث تتركز الأمطار في المرتفعات بينما تشهد البادية أجواء أكثر استقراراً. المهندس عامر الخصاونة، خبير الأرصاد، يؤكد أن "هذا المنخفض أقل شدة من المتوقع لكن تأثيره على الرؤية الأفقية سيكون الأخطر."

تتأثر حركة المرور بشدة صباح الجمعة، حيث يواجه آلاف السائقين تحدياً حقيقياً مع ضعف الرؤية الأفقية التي لا تتجاوز مسافة ملعب كرة قدم واحد. أبو أحمد، سائق تاكسي من عمان، يصف الوضع: "أضطر لاستخدام الأضواء الأمامية في الصباح كأننا في منتصف الليل، والركاب خائفون." بينما يبتهج المزارعون بالأمطار التي ستحسن منسوب المياه الجوفية، يلغي السياح رحلاتهم المقررة لهذا اليوم. التحذيرات تركز على احتمال تشكل السيول وارتفاع منسوب المياه في الأودية والمناطق المنخفضة جنوب غرب المملكة.

رغم التراجع التدريجي للمنخفض، تبقى التحذيرات سارية خاصة في الصباح الباكر، مع توقعات بتحسن الأجواء تدريجياً خلال عطلة نهاية الأسبوع. الخبراء ينصحون بـمتابعة نشرات الأرصاد واتخاذ الحيطة والحذر أثناء التنقل، خاصة في المناطق الجبلية والأودية. السؤال الذي يطرح نفسه: هل ستكون نهاية هذا الأسبوع بداية استقرار جوي حقيقي، أم أن مفاجآت الشتاء الأردني لم تنته بعد؟

مريم العبدالله

أنا مريم العبدالله، صحفية متخصصة في التقارير الجوية. بفضل شغفي بالظواهر الطبيعية وخبرتي في تحليل بيانات الأرصاد، أقدم تقارير يومية دقيقة تساعد الجمهور على الاستعداد للتغيرات المناخية وفهمها بشكل أفضل.

قم بمشاركة المقال