عاجل: أمطار فلسطين الغزيرة تهاجم الأردن... إنذار أحمر من السيول القاتلة بالأغوار!
في تطور مناخي مفاجئ وصاعق، تشهد أكثر من 8 محافظات أردنية هطولات مطرية غزيرة تندفع بقوة من الأراضي الفلسطينية، مع تحذيرات عاجلة من السيول القاتلة التي تهدد الأودية والمناطق المنخفضة في هذه اللحظات. الآلاف من المواطنين محاصرون في بيوتهم بينما تغطي السحب الرمادية الداكنة سماء المملكة كالبساط العملاق.
منذ ساعات الصباح الأولى، تضرب العاصمة عمان والبلقاء ومادبا وشمال الكرك وإربد والزرقاء وعجلون وأجزاء من المفرق بـهطولات متوسطة إلى غزيرة تتراوح شدتها وفقاً لصور الرادار الأخيرة. "خطر جريان السيول في الأودية والمناطق المنخفضة بما فيها الأغوار والبحر الميت" - هكذا حذرت دائرة الأرصاد الجوية في بيان عاجل. أم محمد من مادبا تروي بقلق: "محاصرة في بيتي مع أطفالي، أسمع صوت المياه تتدفق في الوادي المجاور وأخشى الأسوأ."
الأمطار الحالية جاءت بفعل اندفاع كميات ضخمة من الغيوم الممطرة قادمة من فلسطين، في مشهد يذكّر بأمطار الخير التي شهدها الأردن في مواسم سابقة وأنعشت الحياة في المملكة. المتنبئ الجوي طارق الشرعان يؤكد أن "الهطولات ستنحصر خلال الساعات المقبلة على الأجزاء الوسطى والجنوبية من المملكة"، مطمئناً أن يوم الأحد سيشهد استقراراً على الأجواء في مختلف مناطق المملكة.
السائقون يواجهون تحدياً حقيقياً بسبب الضباب الكثيف الذي يحد من الرؤية لأمتار قليلة، بينما يحتفي المزارعون بهذه النعمة بعد شهور من الجفاف. سائق الأجرة خالد يصف الوضع: "الضباب كثيف لدرجة لا أرى إلا أمتاراً قليلة أمامي، والطرق الخارجية خطيرة جداً الآن." من جهة أخرى، المزارع أبو أحمد من البلقاء يراقب حقوله بفرحة: "هذه أمطار بركة ستنعش أراضينا بعد شهور عجاف." التوقعات تشير إلى تحسن متوقع في مخزون السدود والمياه الجوفية، مع انتعاش للحياة النباتية في المناطق المطيرة.
بين قلق السكان في المناطق المنخفضة وفرحة المزارعين، تتباين ردود الأفعال على هذه الأمطار الغزيرة التي تضرب ثماني محافظات. مع توقع استقرار الطقس يوم الأحد، تبقى دعوات الحيطة والحذر قائمة، خاصة لتجنب المناطق المعرضة للسيول. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل ستكون هذه الأمطار بداية موسم مطري مبارك أم مجرد حدث عابر؟ الساعات القادمة ستحمل الجواب.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط